في تقرير حديث أثار الجدل، كشفت مصادر صحفية دولية عن محتويات مكتب الرئيس السوري بشار الأسد المهجور، الذي امتلأ بشرائط من عقاقير "البنزوديازيبينات" المضادة للقلق، مما يشير إلى استخدامها في الأيام الأخيرة له قبل الهروب من مكتبه.

ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، عُثر على شرائط الأقراص مكدسة في المكتب، إلى جانب أوراق متناثرة وكتب تشمل سيرة ذاتية للأسد وخريطة لشمال شرق سوريا.

وذكرت نيويورك تايمز أن المكتب احتوى على طاولة عليها فنجان قهوة نصف منتهٍ، وعشرات أعقاب السجائر، مما رسم صورة لرئيس متوتر يدخن بشراهة أثناء متابعة تقدم الفصائل المسلحة عبر التلفزيون.

التقارير أشارت إلى أن الأسد كان يعتمد على مزيج من القهوة والبنزوديازيبينات في أيامه الأخيرة، وهو أمر يعكس حالة من القلق والتوتر الشديدين.

ما هي البنزوديازيبينات؟

البنزوديازيبينات هي أدوية طبية تستخدم لتقليل نشاط الجهاز العصبي، مما يجعلها فعالة في علاج اضطرابات القلق، الأرق، النوبات العصبية، وتشنجات العضلات. تعمل هذه الأدوية عن طريق تعزيز تأثير حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA) في الدماغ، وهو ناقل عصبي يبطئ نشاط الخلايا العصبية.

استخداماتها الطبية

تخفيف القلق: تُستخدم لعلاج اضطرابات القلق واضطراب الهلع.

الأرق: تحسن النوم وتُستخدم في حالات اضطرابات النوم.

السيطرة على النوبات: تُعد أداة فعالة في علاج نوبات الصرع والحالة الصرعية.

التخدير: تُستخدم قبل العمليات الجراحية لتخفيف التوتر.

المخاطر والمضاعفات

رغم فعاليتها، فإن البنزوديازيبينات تحمل مخاطر كبيرة، خاصة إذا أسيء استخدامها:

الإدمان: يمكن أن تسبب اعتمادًا جسديًا ونفسيًا عند الاستخدام الطويل.

الجرعات الزائدة: قد تكون مميتة، خاصة إذا تفاعلت مع الكحول أو أدوية أخرى.

التأثير على الأداء: تؤثر على التركيز والقدرة على القيادة أو القيام بمهام تتطلب الانتباه.

تفاصيل تعكس الوضع النفسي للأسد

وجود هذه الأدوية في مكتب الأسد بجانب القهوة وأعقاب السجائر يوحي بمحاولة مستميتة لتخفيف الضغوط النفسية الكبيرة التي واجهها في أيامه الأخيرة. وتدخينه المفرط وتناوله المهدئات مع الكافيين يعكسان حالة من التوتر والقلق في ظل التحديات التي واجهها نظامه.