تركيا تقصف أسلحة ومعدات للجيش السوري

 

شنت طائرات مسيّرة تركية، مساء الأربعاء، هجومًا استهدف أسلحة ومعدات تابعة للجيش السوري في مدينة القامشلي الحدودية، وفقًا لمصادر إعلامية.

وتشير التقارير إلى أن الأسلحة المستهدفة كانت قد تركها الجيش السوري خلفه أثناء انسحابه من الفوج 54 جنوب القامشلي، وهي منطقة باتت تحت سيطرة قوى الأمن الداخلي لاحقًا.

وجاء الهجوم التركي بعد توقف مؤقت لهجمات الفصائل الموالية لتركيا على مناطق شمال شرقي سوريا.

واستهدفت المسيّرات عدة مواقع، من بينها مناطق في كوباني والرقة. وفي كوباني، شنت الطائرات غارات على قرية ديكان الواقعة على الطريق الواصل بين مدينة صرين وكوباني، إضافة إلى قريتي خراب عشك وزور مغار، وفي الرقة، استهدفت غارات نقطة لقوى الأمن الداخلي ومستودعًا على أطراف المدينة.

وأصدرت قوى الأمن الداخلي في شمال شرقي سوريا بيانًا دعت فيه السكان إلى إلغاء جميع أنواع التجمعات الكبيرة ورفع مستوى الحيطة والحذر، وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي نظرًا لـ"التطورات والوضع الخاص الذي تمر به سوريا"، ولمنع استغلال تلك التجمعات من قبل خلايا وقوى متربصة.

أهداف تركيا الاستراتيجية

تأتي هذه الهجمات ضمن استراتيجية تركية تهدف إلى إضعاف الجماعات الكردية المسلحة التي أقامت مناطق حكم ذاتي على الحدود التركية خلال الحرب في سوريا.

وتعتبر أنقرة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية وتعتبر أي وجود كردي مسلح تهديدًا لأمنها القومي.

إضافة إلى ذلك، تسعى تركيا إلى تسهيل عودة نحو 3 ملايين لاجئ سوري إلى وطنهم، خاصةً من المناطق التي فر سكانها خلال النزاع، بما في ذلك حلب.

كما تنشر تركيا قوات في شمال غربي سوريا لدعم فصائل المعارضة التي كانت قد أطلقت احتجاجات ضد نظام الرئيس السابق بشار الأسد عام 2011.