الأمم المتحدة: أهالي غزة يشعرون وكأنهم ينتظرون الموت

 

أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، على ضرورة إنهاء الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة، مشددًا على أهمية تحقيق السلام ومنح السكان الأمل في حياة كريمة.

جاء ذلك خلال زيارة استغرقت يومين إلى القطاع، حيث عاين خلالها أوضاع المستشفيات والتقى بسكان يعانون نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية والطعام.

وقال هادي في تصريحات لمراسل أخبار الأمم المتحدة: "إن من لا يقتل بالرصاص أو القنابل، قد يلقى حتفه بسبب نقص الرعاية الصحية أو الطعام أو المياه الصالحة للشرب."

تدهور القطاع الصحي في غزة

خلال جولته، زار هادي نقطة طبية في مخيم النصيرات وسط القطاع، والتي تعمل في ظروف قاسية وتفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، حيث تُجرى بعض الولادات في خيام بدلاً من المستشفيات المجهزة.

وفي مستشفى ناصر بخان يونس، الذي أصبح بديلاً عن مستشفى الشفاء شمال غزة، أكد العاملون أن الوضع الصحي يزداد سوءًا، حيث يعاني المرضى من نقص الأدوية والرعاية الأساسية.

وأشار هادي إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي في غزة، قائلاً: "رأيت أمهات يجلسن بجوار أطفالهن، يتساءلن عما إذا كن سيتمكنَّ من توفير العلاج اللازم. هذه المعاناة الإنسانية لا يمكن تحملها."

تضاعفت الطاقة الاستيعابية لمستشفى الأقصى في دير البلح من 199 سريرًا إلى 550 بسبب استمرار الحرب، مما يزيد من التحديات التي تواجه الكوادر الطبية. وأكد هادي أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في المستلزمات الأساسية، بما في ذلك أدوات التعقيم وملابس الكوادر الطبية وملاءات الأسرة.

آثار الحرب على الشباب والأطفال

خلال لقائه مجموعة من الشباب في غزة، استمع هادي إلى قصصهم عن تأثير الحرب على حياتهم ومستقبلهم. أشار أحد الطلاب إلى توقف مسيرته التعليمية، بينما أكد آخرون أن الأطفال سيحتاجون إلى دعم نفسي طويل الأمد للتغلب على آثار الصراع.

واختتم هادي زيارته بتوجيه دعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتدخل ووقف المعاناة في غزة، قائلاً: "يجب أن تنتهي هذه الفظائع. الناس هنا يشعرون وكأنهم ينتظرون الموت."