الرداد: عملية استخبارية وراء ما يجري في سوريا
اعتبر الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور عمر الرداد، أن تفسير الأحداث في سوريا على أنها مجرد نتيجة للثورة الشعبية التي انطلقت في درعا عام 2011 هو تفسير "رومانسي وسطحى"، مشيرًا إلى أن ما يجري في سوريا اليوم هو في الواقع نتاج مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر 2023، والمعروفة باسم "طوفان الأقصى"، حيث يشهد الشرق الأوسط الجديد تغييرات جذرية.
ووفقًا للرداد، فإن ما يحدث في سوريا ليس فقط نتيجة لثورة شعبية، بل هو نتيجة لعملية أمنية استخبارية دقيقة جرت في غرف سرية، شاركت فيها أجهزة استخباراتية من دول عدة، بما في ذلك تركيا، وأمريكا، وروسيا، وإيران، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تكن بعيدة عن تلك العملية.
وأضاف الرداد أنه يجب الابتعاد عن التركيز على العواطف المرتبطة بالجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، ودعا إلى النظر بواقعية أكبر في الترجمات الأمنية والاتفاقات التي تجري في الخلفيات. ورأى أن السيناريوهات القادمة في سوريا ستكون متشعبة ومتعددة، ولا يمكن التنبؤ بتفاصيلها بسهولة.
وأكد الرداد أن الاحتفالات بالإطاحة بنظام الأسد، رغم مشروعيتها، لا يجب أن تكون نقطة النهاية، مشيرًا إلى أن هناك دولًا أخرى ذات أنظمة استبدادية تم الإطاحة بها سابقًا، لكن المعيار الحقيقي هو ما سيحدث بعد هذه الأنظمة.