أردني ثالث مُحرر من السجون السورية يروي التفاصيل

 

كشف المواطن الأردني إبراهيم الصقور عن معاناته خلال 26 عامًا قضاها في سجون النظام السوري قبل تحريره بعد سقوط السجون بيد المعارضة.

وقال الصقور، إن ظروف الاعتقال كانت "سيئة للغاية"، حيث عومل النزلاء كأنهم "حيوانات" وليسوا بشراً، مع إلصاق تهم لا أساس لها لتمديد فترة احتجازهم.

وأوضح الصقور أنه أمضى 13 عامًا في سجن صيدنايا وأكثر من عام في زنازين منفردة تحت الأرض، قبل نقله إلى سجن عدرا المركزي ليقضي مدة مماثلة هناك.

وذكر أنه خلال الفترة بين عامي 2000 و2011، التقى بنحو 52 أردنيًا داخل السجون السورية، مشيرًا إلى وفاة بعضهم نتيجة الظروف القاسية، خصوصًا خلال جائحة كورونا.

بعد إطلاق سراحه، توجه الصقور إلى الحدود الأردنية برفقة مجموعة من السوريين العائدين إلى درعا، حيث تم التحقق من هويته واستكمال الإجراءات الرسمية لدخوله إلى الأردن.

وأعرب عن شكره لجلالة الملك والحكومة والأجهزة الأمنية على حسن الاستقبال وتوفير الرعاية اللازمة.

من جانبه، أوضح قاسم الصقور، نجل إبراهيم، أن العائلة علمت بمكان والده بالصدفة عندما سافرت جدته إلى سوريا عام 2004، حيث رصدته أثناء محاكمته. وتم التواصل معه وزيارته لاحقًا بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.

وكان إبراهيم الصقور قد اعتُقل في سوريا عام 1999 أثناء إحدى رحلاته التجارية، حيث زعم أن مجموعة تنتمي إلى المخابرات السورية حاولت سلب أمواله خلال رحلته إلى لبنان.