قوات الاحتلال تواصل التوغل في الأراضي السورية

 

أفادت مصادر إعلامية بأن القوات الإسرائيلية واصلت عملياتها العسكرية في جنوب سوريا، حيث سيطرت على عدة قرى وبلدات في ريف دمشق الجنوبي، وسط تصعيد كبير على الأرض وفي الأجواء.

وذكرت التقارير أن قوات الاحتلال توغلت في المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية، وتمكنت من السيطرة على قرية حينة، مع تقدمها نحو مشارف خان الشيخ التابعة لمنطقة قطنا، والمقابلة لقضاء راشيا داخل الأراضي اللبنانية.

وأكدت مصادر محلية لقناة "الميادين" أن الدبابات الإسرائيلية باتت على مسافة تقل عن 3 كيلومترات من مدينة قطنا، التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً جنوب دمشق.

كما أضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي سيطر على قرى وبلدات عرنة، بقعسم، الريمة، حينة، قلعة جندل، الحسينية، وجباتا الخشب.

وفي سياق التصعيد، أشار مراسلون إلى أن الطيران الإسرائيلي المسير استهدف مدينة دمشق بغارات مستمرة منذ ساعات الليل وحتى صباح اليوم، ما تسبب في أضرار واسعة النطاق.

غارات جوية على مواقع استراتيجية

وشهد يوم أمس الاثنين غارات جوية عنيفة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على سوريا، استهدفت منشآت عسكرية وصفتها إسرائيل بأنها مواقع لأسلحة كيميائية ومخازن صواريخ، معلنة أن هذه العمليات تأتي "كإجراء وقائي لحماية أمن مواطني إسرائيل عقب سقوط نظام بشار الأسد".

ردود فعل سورية ودولية

في المقابل، دعا قصي الضحاك، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب الفوري من الأراضي السورية.

وطالب المجتمع الدولي بوضع حد "للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة"، مشدداً على ضرورة احترام إسرائيل لقرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

سقوط نظام الأسد

في تطور متصل، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة يوم الأحد الماضي سقوط نظام بشار الأسد، الذي غادر البلاد متوجهاً إلى روسيا، حيث منحه الكرملين حق اللجوء الإنساني.

التطورات الجارية تضع المنطقة أمام سيناريوهات معقدة، في ظل تصاعد التوتر بين الأطراف الإقليمية، وسط دعوات دولية متزايدة للتهدئة وضمان سلامة المدنيين.