أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر يوم الأحد أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قرر ترك منصبه ومغادرة البلاد بعد إصدار أوامر بتسليم السلطة بشكل سلمي. ولم يذكر البيان مكان تواجد الأسد الحالي.

وأوضحت الوزارة أن روسيا لم تشارك في أي محادثات حول رحيل الأسد، مشيرة إلى أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا قد تم وضعها في حالة تأهب قصوى، رغم عدم وجود تهديدات خطيرة لها في الوقت الراهن.

وأكدت موسكو أنها على اتصال مع جميع فصائل المعارضة السورية، داعية جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد واستخدام العنف.

وكان مقاتلو المعارضة السورية قد أعلنوا عن الإطاحة بنظام الأسد بعد السيطرة على العاصمة دمشق اليوم الأحد، مما أدى إلى إنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من 53 عاما، وبعد 13 عاما من الحرب الأهلية الدامية.

وقال مسؤولان سوريان رفيعا المستوى لرويترز، إن بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة، فيما أفادت منظمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن الأسد غادر البلاد عبر مطار دمشق.

وبحسب مسؤولين أمنيين سوريين وعرب تحدثوا لصحيفة "وال ستريت جورنال"، فقد ظل الأسد في دمشق حتى يوم السبت الماضي. وفي وقت سابق، سافرت زوجته وأولاده إلى روسيا، بينما توجه بعض أقاربه إلى الإمارات العربية المتحدة.