القصة الكاملة لإسقاط نظام بشار الأسد (فيديو)
أعلنت المعارضة السورية المسلحة، فجر اليوم الأحد، إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق، في خطوة وُصفت بالتاريخية بعد سلسلة انتصارات حققتها المعارضة خلال الأيام الأخيرة.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية للمعارضة أن "الطاغية بشار الأسد هرب"، مشيرة إلى أن "مدينة دمشق أصبحت حرة"، وأن هذه الخطوة تمثل بداية عهد جديد لسوريا بعد عقود من القمع والاستبداد.
احتفالات واسعة في دمشق
مع انتشار أنباء سقوط النظام، خرج السوريون إلى شوارع دمشق احتفالًا بما وصفوه بـ"التحرر من الظلم".
وتجمع الآلاف في ساحة الأمويين وسط العاصمة، مرددين هتافات مؤيدة للثورة، بينما أُطلقت الأعيرة النارية في الهواء فرحًا. وخلت الشوارع من عناصر الجيش السوري وقوات الأمن، التي غادرت مقراتها، بما في ذلك وزارة الدفاع وقيادة الأركان.
شهود عيان أكدوا أن سيارات تُعتقد أنها تابعة لفصائل المعارضة شوهدت تجوب الشوارع، وسط مشاهد من الفرح والتصميم على استعادة الاستقرار في المرحلة المقبلة.
مصير بشار الأسد
تضاربت التقارير حول مصير بشار الأسد عقب انهيار نظامه.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين سوريين أن الأسد غادر دمشق في الساعات الأولى من صباح اليوم إلى وجهة غير معروفة.
وأوضحت تقارير أخرى أن طائرة يُعتقد أنها تقل الأسد شوهدت تغادر مطار دمشق الدولي باتجاه الساحل السوري، قبل أن تختفي من شاشات الرادار.
وذكرت مواقع تتبع حركة الطيران أن الطائرة قامت بمناورات غير معتادة وانخفضت إلى ارتفاعات منخفضة قبل أن تختفي. هذا الغموض يعزز التكهنات حول مصير الرئيس السابق، الذي فقد السيطرة على العاصمة وعدد كبير من المدن الرئيسية خلال الأيام الماضية.
تحرير معتقلين وإخلاء مطار دمشق
في تطور إنساني هام، أعلنت المعارضة المسلحة تحرير آلاف المعتقلين من سجن صيدنايا العسكري، أحد أكبر السجون السورية، الذي اشتهر بظروفه القاسية ومعاناة السجناء داخله. ووصف قادة المعارضة هذا الإنجاز بأنه "نهاية لعصر الظلم".
كما أكدت مصادر محلية توقف جميع الرحلات الجوية في مطار دمشق الدولي، حيث تم إخلاء العاملين بالكامل، مما يعكس الانهيار الكامل لمؤسسات النظام.
انتصارات سريعة للمعارضة تمهد لسقوط دمشق
نجحت المعارضة السورية خلال الأيام الماضية في تحقيق سلسلة من الانتصارات الخاطفة، حيث سيطرت على مركز مدينة حلب، تلاها محافظة إدلب، ثم حماة وحمص، وصولًا إلى درعا والسويداء.
هذه الانتصارات شكلت ضربة قاضية لقوات النظام، ومهدت الطريق لدخول العاصمة دمشق.
سوريا الجديدة
في بيان رسمي، دعت المعارضة السورية المهجرين في الخارج للعودة إلى "سوريا الحرة".
وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، هادي البحرة، أن المعارضة ستعمل مع الدول العربية والأوروبية والأمم المتحدة لترتيب المرحلة الانتقالية.
كما شدد القائد العسكري أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسات "ملك للشعب السوري العظيم".
ودعا الجولاني مقاتلي المعارضة إلى دخول دمشق بروح متواضعة، شاكرين الله على النصر، ورسم صورة مشرقة لسوريا الجديدة.
لحظة تاريخية لسوريا الحرة
مع هذا التطور الكبير، تبدو سوريا على أعتاب مرحلة جديدة، تتسم بالتحول من عقود من الديكتاتورية إلى أمل في بناء دولة تسودها الحرية والعدالة.
وشددت المعارضة السورية على أهمية الوحدة الوطنية، داعية جميع السوريين للعمل معًا لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء البلاد.
https://x.com/i/status/1865650913811083265
https://x.com/i/status/1865650827630662053