رسميا.. إسقاط نظام بشار الأسد

 

شهدت الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد تطورات متسارعة ومثيرة في سوريا، حيث أعلنت المعارضة السورية المسلحة بدء دخولها إلى العاصمة دمشق. وأفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى، بأن الرئيس بشار الأسد غادر العاصمة إلى وجهة غير معلومة.

وبحسب "رويترز"، أكّد مصدرها، وهما ضابطان كبيران في الجيش السوري، أن الرئيس الأسد غادر على متن طائرة دون الكشف عن وجهته.

وفي سياق متصل، بدأت الليلة الماضية بحدث بارز تمثل بسيطرة المعارضة على مدينة حمص، ثالث أكبر المدن السورية، لتلتحق بمدينتي حلب وحماة اللتين سيطرت عليهما المعارضة في وقت سابق، إلى جانب السيطرة على كامل محافظة إدلب. وأعلنت المعارضة أنها تمكنت من تحرير أربع مدن رئيسية خلال 24 ساعة، وهي درعا، القنيطرة، السويداء، وحمص، قبل أن تضيف إلى إنجازاتها مدينة القصير في ريف حمص، مؤكدةً أنها باتت تركز على العاصمة دمشق.

وفي تطور آخر مع حلول الفجر، أعلنت المعارضة اقتحامها سجن صيدنايا في ريف دمشق، مشيرةً إلى تحرير الأسرى وإنهاء ما وصفته بـ"عصر الظلم" في السجن. تزامن ذلك مع تقارير إعلامية أميركية، أفادت بأن الدفاعات العسكرية للنظام السوري انهارت بشكل كامل. كما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطلع أن "دمشق سقطت عسكرياً".

وفي خطوة لافتة، أكدت المعارضة المسلحة سيطرتها على مبنى الإذاعة والتلفزيون السوري. من جهة أخرى، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصادر في الحرس الثوري الإيراني أن المعارضة دخلت دمشق، وأن قوات النظام بدأت بالانسحاب.

وبينما توالت الأحداث، أفادت مصادر محلية بأن متظاهرين تجمعوا في ساحة الأمويين وسط دمشق، بينما أكدت مواقع سورية توقف الرحلات في مطار دمشق الدولي وإخلاء المطار من العاملين.

وفي تمام السادسة صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، أعلنت المعارضة المسلحة أن "الشعب السوري أسقط نظام بشار الأسد". كما أكدت مصادر للجزيرة انسحاب ضباط وعناصر النظام من مقرات وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق.

في ختام هذه التطورات، نقلت "رويترز" عن مصدر عسكري سوري تأكيده أن قيادة الجيش أبلغت ضباطها بانهيار النظام بشكل كامل.