المعارضة السورية: بدأنا تطويق دمشق

 

قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة، إن قواتها بدأت "عملية عسكرية خاصة من محاور عدة لدخول العاصمة دمشق".

وأكدت المعارضة السورية تحقيقها مكاسب استراتيجية كبيرة على عدة جبهات، حيث باتت على بُعد 20 كيلومتراً فقط من العاصمة دمشق.

وأفادت وكالة رويترز، بأن الجيش السوري ينسحب من معظم محافظة السويداء الجنوبية ويغادر قاعدة جوية رئيسية.

وأشارت المعارضة إلى سيطرتها على مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي ومبنى قيادة شرطة محافظة القنيطرة جنوب دمشق، معتبرة أن هذه الانتصارات تعكس رفض الشعب السوري للظلم والاستبداد.

وقال المعارضة إنها تمكنت من السيطرة على بلدة كناكر وفوج المدفعية في ريف دمشق الغربي وعلى فرع سعسع 221 شمال غربي دمشق، إلى جانب تسجيل انسحابات متتالية لقوات النظام من بلدة عرطوز والمناطق المحيطة بها في غرب دمشق، وبلدة زاكية في الريف الجنوبي.

كما أعلنت المعارضة عن سيطرتها على مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء، مما يعزز موقعها الاستراتيجي جنوب البلاد.

انسحاب من مطار التيفور في ريف حمص

وفي تطور لافت، أكدت مصادر محلية انسحاب قوات النظام السوري من مطار التيفور العسكري، المعروف أيضًا باسم "طياس"، والذي يُعدّ أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة الشرقية من محافظة حمص. يقع المطار على بُعد 60 كيلومتراً شرق مدينة تدمر الأثرية في منطقة غنية بحقول الغاز، ما يُبرز أهمية هذا الموقع من الناحية الاستراتيجية.

في سياق موازٍ، صرّح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، بأن النظام السوري أضاع فرص المصالحة مع شعبه. وأكد أن بلاده تعمل على اتخاذ مواقف تضمن خفض التصعيد وتجنب الانزلاق إلى الحرب في سوريا.

من جهة أخرى، نفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) التقارير التي تفيد بتوقف حركة الطيران في مطار دمشق الدولي، مؤكدة أن المطار يعمل بكامل طاقته.

ومع توالي انتصارات المعارضة السورية المسلحة في الجنوب والشمال، تتغير ملامح المشهد العسكري والسياسي في سوريا. وتؤكد المعارضة أن هذه التحركات تشكل رسالة واضحة للعالم بأن الشعب السوري ماضٍ في مطالبه، ولا مجال للعودة إلى الاستبداد.