تطورات متسارعة في سوريا والنظام بوضع صعب
تشهد الساحة السورية تطورات ميدانية متسارعة في ظل المعارك بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة المسلحة، حيث أعلن "جيش سوريا الحرة" عن بدء عملية عسكرية للسيطرة على مواقع استراتيجية في مدينة تدمر، شمال شرق حمص، والتي تعد من المناطق ذات الأهمية الكبيرة في البادية السورية.
وقد تمكن الجيش من السيطرة على جبل غراب الاستراتيجي في ريف حمص، بالإضافة إلى الاستحواذ على أسلحة في المنطقة.
وفي وقت لاحق، نقلت رويترز عن مسؤولين غربيين بأن النظام السوري في وضع صعب، حيث بات غير قادر على وقف تقدم المعارضة، مما دفعه للتراجع في عدة جبهات.
ووفقًا للمسؤولين الغربيين، فإن هذه الأحداث فاجأت العواصم العربية وأثارت مخاوف من تصاعد موجة عدم الاستقرار في المنطقة.
من ناحية أخرى، نقلت وسائل الإعلام عن مصادر محلية أن قوات النظام السوري بدأت في إخلاء سجن دير الزور المركزي، مما فتح المجال لدخول مجموعات محلية إليه
وفيما يتعلق بالتدخلات الخارجية، أكد مسؤولون أن روسيا قد تبدأ بمغادرة سوريا، وذلك بعد تقارير تشير إلى مغادرة سفن روسية من ميناء طرطوس.
وفي تطور آخر، قالت الخارجية الإيرانية إن التقارير حول إخلاء سفارتها في دمشق "لا أساس لها"، مشيرة إلى أن السفارة تتابع عملها بشكل طبيعي. وفي سياق العمليات العسكرية، نفذت قوات النظام السوري في ريفي حماة وحمص غارات مدفعية وصاروخية على مواقع "الإرهابيين" في المنطقة، كما شن الطيران السوري الروسي ضربات على تجمعات للمعارضة في ريف حمص الشمالي الشرقي.