الدعجه لـ"أخبار الأردن": على الأردن اتخاذ قرارات حازمة

 

قال الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور بشير الدعجه إن الحدود الأردنية -السورية تشهد وضعًا بالغ الخطورة، وسط تسارع انهيار الجيش السوري وصعود الفصائل المتطرفة التي باتت تفرض سيطرتها على مساحات واسعة داخل الأراضي السورية.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذا التحول الجذري، المتزامن مع سيطرة الميليشيات المسلحة على معبر نصيب الحدودي، أجبر الأردن على اتخاذ خطوات حاسمة، من بينها إغلاق معبر جابر، في إشارة واضحة إلى تنامي القلق حيال أمنه القومي واستقراره الداخلي.

وبيّن الدعجه أن سيطرة الفصائل المسلحة على معبر نصيب تُعد نقطة تحول استراتيجي خطير، فهذا المعبر، الذي طالما كان شريانًا تجاريًا رئيسيًا بين الأردن وسوريا، بات اليوم رمزًا للفوضى المتفاقمة على الجانب السوري، وهذه السيطرة تجعل الحدود الأردنية مكشوفة أمام التهديدات الأمنية، وتؤكد أن الخطر أصبح ماثلًا على عتبة حدودها.

وأشار إلى أن الفصائل المتطرفة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، في شمال سوريا، بدأت تتحكم في إدلب وأجزاء واسعة من حلب وحماة، مع اقترابها من حمص، التي تمثل البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق، مضيفًا أن سقوط حمص، سيضع دمشق في مرمى نيران هذه الفصائل، ما يعني انهيار الخطوط الدفاعية الأخيرة للنظام السوري، وهذا السيناريو الكارثي يهدد بتغيير جذري في توازن القوى الإقليمي، ويضع الأردن في مواجهة مباشرة مع تداعيات أمنية وسياسية غير مسبوقة.

واستطرد الدعجه قائلًا إنه الخيارات واضحة أمام الأردن فإما اتخاذ موقف حازم وقائي لحماية أمنه القومي، أو المخاطرة بالدخول في دوامة الفوضى التي تجتاح الجوار.