مقترح لإنهاء حرب غزة

 

كشفت القناة السابعة الإسرائيلية عن مقترح جديد تقدمت به مصر إلى إسرائيل يتضمن وقفًا تدريجيًا للقتال في غزة، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وحسب المقترح، بعد أسبوع من بدء وقف إطلاق النار الذي يستمر لمدة 60 يومًا على الأقل، ستبدأ إجراءات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء. كما يتضمن الاقتراح انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح بالتزامن مع إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار.

وبعد حوالي أسبوع من دخول وقف إطلاق النار المؤقت حيز التنفيذ، ستبدأ عملية إعادة الأسرى الإسرائيليين الناجين، وفي الوقت ذاته، سيتم إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

كما يتضمن الاقتراح أن إسرائيل ستحتفظ بوجود عسكري في غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، على أن يتم نقل معبر رفح إلى إدارة وإشراف السلطة الفلسطينية.

وفي السياق نفسه، أفاد المحلل السياسي الإسرائيلي باراك رافيد في موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن إسرائيل قدمت إلى حماس عبر مصر مقترحًا محدثًا لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه تم التوصل إلى هذه الخطوط العريضة بعد مناقشة عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع كبار الوزراء ورؤساء مؤسسة الدفاع في إسرائيل.

وقد تم نقل تفاصيل المقترح إلى مسؤولي المخابرات المصرية الذين عرضوه على ممثلي حماس في محادثات أجريت في القاهرة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

الخطوط العريضة المحدثة تشير إلى استعداد إسرائيل لوقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 42 و60 يومًا.

كما تشمل الخطة إطلاق سراح جميع النساء اللاتي ما زلن على قيد الحياة وتحتجزهن حماس، إضافة إلى الرجال الأحياء الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، والمعتقلين في حالة طبية خطيرة.

وفيما يتعلق بردود الفعل في إسرائيل، أورد تقرير لقناة i24NEWS أن هناك تفاؤلًا بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي أكد في منشور له على شبكة "تروث" أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى قبل توليه منصبه في 20 يناير، ستكون هناك "عواقب قاسية" في الشرق الأوسط.

وأضاف ترامب في منشوره: "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، التاريخ الذي سأصبح فيه رئيسًا للولايات المتحدة، فإن الشرق الأوسط سيدفع الثمن غاليًا".

من جانبه، أشارت القناة العبرية إلى أن إسرائيل تدرس إرسال وفد للتفاوض إلى مصر خلال الأيام المقبلة لبحث دفع صفقة المختطفين، وأن القرار يعتمد على الردود التي تم الحصول عليها من المحادثات مع مسؤولي حماس في القاهرة.

يذكر أن إسرائيل كانت قد طرحت في السابق اقتراحًا لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، على أن تُستأنف المفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيسحب جزءًا من قواته من محور فيلادلفيا دون الانسحاب الكامل، بينما سيؤجل الحديث عن إطلاق نار دائم إلى المرحلة الثانية من الصفقة.