3 أسباب رئيسية وراء سرعة انهيار الجيش السوري في حلب

 

شهدت الجبهة الغربية لحلب في 28 نوفمبر 2024 انهيارًا مفاجئًا في خطوط الدفاع الأولى للجيش السوري، حيث سيطرت الفصائل السورية المسلحة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، على "الفوج 46" واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة.

هذا الهجوم، الذي كانت تستعد له الفصائل منذ أشهر، فاجأ الجميع، خاصة في ظل استعداد نحو 120 ألف مقاتل مدعومين من تركيا، الذين خضعوا لتدريبات مكثفة.

كانت الفصائل قد خططت لهذه المعركة في محاولة لرفع العدوان على حلب، ثاني أكبر المدن السورية، لكن انهيار الدفاعات السورية جاء أسرع من المتوقع.

عقب ذلك، بدأ الضباط والعناصر بالانسحاب من حلب وريفها باتجاه دمشق عبر طريق خناصر، الذي كانت الفصائل قد سيطرت عليه سابقًا، مما أتاح لهم تأمين الطريق الرئيس بين المدينتين.

ثلاثة أسباب رئيسية وراء سرعة انهيار الجيش السوري:

1. انهيار معنويات الجيش السوري: بعد سنوات طويلة من الحصار والقتال، تعاني القوات السورية من تراجع كبير في معنوياتها القتالية، بالإضافة إلى الفساد والإهمال في التدريب العسكري.

2. ضعف الدعم الإيراني وميليشياتها: تلقت إيران وميليشياتها، بما في ذلك "حزب الله"، ضربات قوية جراء القصف الإسرائيلي المكثف، الذي أثر على قدرتهم في دعم الخطوط الأمامية.

3. انشغال روسيا في الحرب الأوكرانية: سحب روسيا لبعض من طائراتها المتطورة من سوريا للتركيز على حرب أوكرانيا قلل من قدرتها على تقديم الدعم الجوي الحيوي للقوات السورية.

هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انهيار غير متوقع لخط الدفاع الأول عن حلب، مما سمح للفصائل المسلحة بتحقيق تقدم سريع على الأرض.