ماسك: أميركا تقترب بسرعة كبيرة من الإفلاس الفعلي

حذر الملياردير الأميركي إيلون ماسك من مستقبل اقتصادي "قاتم" للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن البلاد تقترب بسرعة من الإفلاس.

جاء ذلك في منشور له عبر منصة "X"، حيث علّق على التقارير المتعلقة بارتفاع ديون الحكومة الأميركية.

وقال ماسك: "أميركا تقترب بسرعة كبيرة من الإفلاس الفعلي"، في إشارة إلى الأرقام القياسية التي بلغها الدين العام.

ووفقًا لبيانات وزارة المالية الأمريكية، وصل الدين العام للولايات المتحدة في نهاية نوفمبر الماضي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، متجاوزًا 36 تريليون دولار.

ووفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي، سيصل الدين الحكومي الأميركي إلى 131.7% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، ليتجاوز 140% بحلول عام 2032، ما يهدد الاقتصادين الأمريكي والعالمي على حد سواء.

ارتفاع كبير في الديون خلال ولاية بايدن

ارتفع الدين الوطني الأميركي منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه من 28 تريليون دولار في عام 2021 إلى أكثر من 36 تريليون دولار حاليًا، وهو ما يُعزى إلى العجز المزمن الذي تعاني منه الميزانية الأميركية.

وتشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة لم تحقق فائضًا مستدامًا منذ نحو قرن، حيث استمر من عام 1920 حتى 1930. ومنذ ذلك الحين، تحقق فائض في الميزانية فقط 8 مرات خلال 40 عامًا.

أول تسجيل للعجز المزمن كان في عام 1970 واستمر لمدة 28 عامًا، حتى عام 1998 عندما تمكنت البلاد من تحقيق فائض بسيط استمر لمدة أربع سنوات. غير أن العجز عاد مجددًا في عام 2002 وبلغ 158 مليار دولار، ثم قفز إلى أكثر من تريليون دولار خلال الأزمة المالية العالمية، واستأنف النمو مرة أخرى في السنوات الأخيرة ليصل إلى 1.8 تريليون دولار نهاية العام الماضي.

ويرى خبراء أن استمرار هذا النمو في الدين والعجز قد يشكل تحديات خطيرة للاقتصاد الأميركي، كما قد ينعكس سلبًا على الاستقرار الاقتصادي العالمي.

وتعكس تصريحات ماسك قلقًا متزايدًا من تأثير تراكم الديون على الاقتصاد العالمي وتهديده لموقع الولايات المتحدة الريادي في الأسواق الدولية.