تحذير.. أدوات في المطبخ تسبب السرطان

 

كشفت دراسة حديثة عن وجود مستويات خطيرة من مواد كيميائية مسرطنة في البلاستيك الأسود المستخدم في تغليف الطعام وألعاب الأطفال.

الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا، هي الأولى من نوعها التي تتناول تأثير إعادة تدوير النفايات الإلكترونية على المنتجات اليومية.

كيف يصل الخطر إلينا؟

تسربت مواد كيميائية تُعرف بـ"مثبطات اللهب" من النفايات الإلكترونية المُعاد تدويرها إلى أدوات المطبخ وألعاب الأطفال وعبوات الوجبات السريعة.

وتُستخدم هذه المواد في الأجهزة الإلكترونية لتقليل قابلية الاشتعال، لكنها عند تسربها إلى المنتجات اليومية تصبح خطيرة.

تأثيرات صحية مقلقة

أشارت النتائج إلى أن هذه المواد مرتبطة بمشكلات صحية خطيرة تشمل:

السرطان: ارتفاع احتمالات الإصابة بنسبة تصل إلى 300% لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من مثبطات اللهب في أجسامهم.

اضطرابات الغدد الصماء: تأثيرها السلبي على هرمونات الجسم.

السمية العصبية: تأثير مباشر على وظائف الدماغ.

مشكلات الإنجاب: تأثيرات تمتد لتشمل الأجيال القادمة.

مستويات خطيرة في المنتجات البلاستيكية

في تحليل لـ 203 منتجات مصنوعة من البلاستيك الأسود، مثل أدوات المطبخ وألعاب الأطفال وعبوات الطعام، وجد الباحثون مثبطات اللهب في 85% منها، بتركيزات تصل إلى 22.8 ألف ملليغرام لكل كيلوغرام. هذه النسب تفوق الحدود المسموح بها في الاتحاد الأوروبي (10 أجزاء في المليون) بمئات المرات.

الأطفال الأكثر عرضة للخطر

أظهرت الدراسة أن الألعاب البلاستيكية السوداء مثل القلائد المستخدمة في الملابس التنكرية تحتوي على مستويات مرتفعة من مثبطات اللهب. الأطفال الذين يضعون هذه المنتجات في أفواههم معرضون لخطر كبير نتيجة ابتلاع المواد الكيميائية السامة.

نصائح لتقليل التعرض للمخاطر

تجنب استخدام البلاستيك الأسود: خاصة في تغليف الطعام وألعاب الأطفال.

استبدال أدوات المطبخ: استخدام بدائل مصنوعة من الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ.

التخلص من العبوات البلاستيكية بعد الاستخدام: وعدم إعادة استخدامها أو تسخين الطعام بداخلها.

تنظيف المنزل بانتظام: إزالة الغبار الملوث باستخدام المكانس الكهربائية ومسح الأسطح.

غسل اليدين المتكرر: خاصة بعد التعامل مع المنتجات البلاستيكية.

دعوة للوعي والمسؤولية

أكد الخبراء ضرورة وقف استخدام البلاستيك الأسود المعاد تدويره في المنتجات اليومية. كما شددوا على أهمية توعية المستهلكين بخطورة هذه المنتجات وتشجيعهم على اختيار بدائل أكثر أماناً للحفاظ على صحتهم وصحة أطفالهم.

هذه الدراسة تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة بشأن إعادة تدوير البلاستيك الأسود، بما يحمي الصحة العامة والبيئة على حد سواء.