تطورات متسارعة في سوريا.. المعارضة تتقدم والنظام ينفي
أعلنت فصائل المعارضة السورية، يوم الاثنين، سيطرتها على قرى جديدة في ريف حماة، بما في ذلك مناطق في سهل الغاب، إلى جانب مواقع عسكرية استراتيجية في ريف حلب، من أبرزها مطار النيرب العسكري ومدرسة المشاة.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع السورية هذه الادعاءات، مؤكدة استعادة عدد من القرى في ريف حماة، ومعلنة عن خطط لتنفيذ هجمات جديدة للالتفاف على ما وصفتها بـ"الجماعات المسلحة".
تطورات ميدانية
شهد ريف إدلب اشتباكات عنيفة مساء الاثنين على محاور الجبين وتل ملح والجلمة، وفقًا لمراسل الجزيرة، حيث تحاول قوات النظام استعادة بلدات خسرتها لصالح المعارضة. ورافق الاشتباكات تحليق مكثف للطائرات الحربية السورية والروسية.
في تطور آخر، أعلنت فصائل المعارضة سيطرتها على مدينة صوران شمال مدينة حماة، وأسر خمسة عناصر من قوات النظام أثناء تمشيط المدينة، وفق تصريحات المقدم حسن عبد الغني، المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية لعملية "ردع العدوان".
كما انتشرت مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مقاتلي المعارضة عند مدخل بلدة قلعة المضيق شمالي محافظة حماة.
غارات مكثفة وخسائر مدنية
أكد الدفاع المدني السوري المعروف بـ"الخوذ البيضاء" مقتل 25 شخصًا، بينهم 14 طفلًا، وإصابة 66 آخرين في غارات جوية استهدفت مدن وقرى في إدلب وحماة وحلب. وأشار إلى استهداف مشافٍ ومراكز صحية في إدلب، مما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم مرضى داخل المستشفيات.
في السياق الإقليمي، أشار المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي إلى مراقبة الأحداث في سوريا عن كثب، لكنه نفى اتخاذ قرار بإرسال مقاتلين لدعم القوات السورية. وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، أن قوات الحشد لا تعمل خارج الأراضي العراقية، نافيًا تقارير عن عبور مقاتلين إلى سوريا لدعم النظام.
تصريحات النظام
بدورها، أكدت الرئاسة السورية أهمية دعم الحلفاء في مواجهة ما وصفتها بـ"الهجمات الإرهابية"، مشيرة إلى دور حاسم للقوات الروسية والإيرانية في العمليات الجارية.
ومع استمرار المعارك واشتداد الغارات الجوية، يبقى الوضع الميداني في سوريا مفتوحًا على كافة الاحتمالات، وسط استمرار التصعيد العسكري وتبادل الاتهامات بين المعارضة والنظام.