خاص

قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات إن قطاع غزة لم يعد يحتمل مزيدًا من الخراب، أو مستويات أعلى من الجحيم الذي يعيشه بالفعل.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن التهديدات التي نشهدها اليوم تتجاوز جغرافيا القطاع، لتوجه إنذارًا صارخًا إلى المنطقة بأسرها، إلى زعمائها، وإلى جميع الأطراف المعنية، خصوصًا أولئك الذين انخرطوا سابقًا في مفاوضات تتعلق بقضية الأسرى الإسرائيليين.

وبيّن الحوارات أن هذا الخطاب يتعدى السياقات الشعبية والتقليدية؛ فهو موجه إلى صناع القرار الرئيسيين في المنطقة، الذين يُنظر إليهم كمسؤولين عن اتخاذ خطوات فاعلة نحو إطلاق سراح الرهائن، فالرسالة تحمل في طياتها تحذيرًا شديد اللهجة بأن إسرائيل قد تُدفع نحو انتقام أعمى وغير مقيد، مدعوم بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة.

وذكر أن هذا التحذير يطال دولًا عدة، منها إيران وسوريا ولبنان، فضلًا عن جميع الجهات المشاركة أو الداعمة في عمليات التفاوض، ومن المؤكد أن هذه الرسالة ستُقرأ بتمعن وعمق من قبل هؤلاء اللاعبين الرئيسيين، ما قد يدفعهم إلى السعي لإبرام صفقة شاملة، تتخطى بكثير مسألة الرهائن.

ولفت الحوارات النظر إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالرهائن، بل يحمل في طياته رسائل أعمق وأهدافًا سياسية واستراتيجية أبعد، قد تعيد رسم ملامح المشهد الإقليمي برمته.