الأردن.. تعارف ثم حُب وصور.. والنهاية في السجن

 

في واقعة تسلط الضوء على مخاطر الابتزاز الإلكتروني، أصدرت محكمة جنايات عمان حكماً بالسجن لمدة عام واحد على طالب جامعي إثر إدانته بابتزاز فتاة عشرينية.

تفاصيل القضية

القضية بدأت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث نشأت علاقة افتراضية بين الطالب والفتاة، وسرعان ما تطورت العلاقة ليطلب الطالب صوراً خاصة من الفتاة، التي استجابت لطلبه وأرسلت الصور.

إلا أن العلاقة تحولت إلى كابوس عندما بدأ الطالب باستخدام الصور لتهديد الفتاة بنشرها، مطالباً إياها بمبالغ مالية وأمور أخرى ذات طبيعة جنسية.

الفتاة، التي كانت تخشى الفضيحة، لم تستسلم للابتزاز لفترة طويلة، وبشجاعة تقدمت بشكوى لدى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، حيث قدمت أدلة دامغة دعمت قضيتها وساعدت في تحقيق العدالة.

قرار المحكمة

في جلسة علنية، قضت المحكمة برئاسة القاضي محمود الصمادي وعضوية القاضي أحمد أبو نوير، بالسجن على الطالب لمدة ثلاث سنوات. إلا أن المحكمة قررت تخفيض العقوبة إلى عام واحد بعد تنازل الفتاة عن حقها الشخصي.

واستند الحكم إلى المادة 18 من قانون الجرائم الإلكترونية، التي تعاقب على هذا النوع من الجرائم.

رسالة تحذيرية

على الرغم من العقوبة المخففة، تأتي هذه القضية كتذكير بمدى خطورة العلاقات الرقمية والانفتاح على الغرباء عبر الإنترنت، كما تؤكد أهمية الإبلاغ عن أي تهديد أو ابتزاز إلكتروني وعدم الخضوع لمطالب المبتزين.

وتثير القضية تساؤلات حول تأثير التكنولوجيا على الحياة اليومية والعلاقات الشخصية، ودور القوانين في حماية الأفراد في الفضاء الرقمي.

وتبقى هذه الواقعة درساً للجميع بأن الحذر واجب في التعامل مع العالم الافتراضي، وأن العدالة قادرة على التصدي للجرائم الإلكترونية مهما بدت معقدة.