شتاء ثقيل على الأردنيين.. أرقام صادمة للمتعطلين والفقراء في الأردن
غادة الخولي
قال الأستاذ الدكتور حسين الخزاعي، الخبير المختص في القضايا الاجتماعية، إن البنك الدولي أقر عام 2023 بوجود 4 ملايين فقير في الأردن، لكن الحكومة لم تعلّق على هذا الرقم حتى الآن.
وأكد الخزاعي، في حديث لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن 25.08% من الأسر الأردنية متعطلين عن العمل، لافتًا إلى أنه في ظل وجود ارتفاع في هذه المعدلات والنسب بين الشباب الذين لم يعملوا نهائيًا أو الشباب الذين يحملون الشهادات الجامعية ذكورًا وإناثًا، والتي تصل نسبتهم إلى 45%، فإن فصل الشتاء تحديدا يكون فصلًا ثقيلًا وشديدًا على الأردنيين بسبب عدم القدرة على شراء الوقود واستخدام وسائل التدفئة في ذلك الفصل.
وأضاف الخزاعي، أنه في ظل وجود 28% من الأردنيين دخلهم أقل من 300 دينار، فإن هذا الوضع الصعب في تدني الأجور يجعل من توفر الوقود في منازلهم وشرائه أمرًا في غاية الصعوبة، وخاصة أنه سيكون على حساب شراء المواد التموينية والسلع الأساسية في المنزل.
وبيّن أن 28% من الأردنيين لا يستخدمون التدفئة إلا في المنخفضات الشديدة البرودة، والدليل على ذلك ارتفاع نسبة الطلب على الغاز والكاز في تلك المنخفضات الجوية، حيث تكون نسبة الارتفاع في الطلب على الوسائل الرئيسية للتدفئة التي يستخدمها 80% من الأردنيين، وأن هذا مؤشر خطير جدًا على صحة وسلامة أفراد الأسرة الأردنية.
وطالب الخزاعي الحكومة بالعمل على تخفيض أسعار الوقود إلى النصف خلال فترة أربعينية الشتاء وخمسينية الشتاء، في شهري كانون الثاني وشباط، ليستطيعوا تدفئة أبنائهم.
ولفت الخزاعي إلى أن غالبية الأسر الأردنية لا تستطيع تشغيل صوبة الغاز على ثلاث شعلات، بل تقتصر على واحدة فقط، بسبب عدم قدرتها على شراء الغاز.
وأردف أن الأسر ذات الدخل المتدني ستجد صعوبة كبيرة في استخدام الكاز بأسعاره الحالية خلال فترة الشتاء، مما يزيد من معاناتهم ويعمق من تحدياتهم في الحصول على الدفء اللازم خلال البرد القارص.