أبوزيد: مؤشرات هدنة قريبة في غزة وارتباط الساحات قائم
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إن المؤشرات تتسارع، على ما يبدو، حول ترتيبات تتعلق بهدنة مؤقتة في قطاع غزة، حيث أشار أبوزيد إلى أن ارتفاع خسائر الاحتلال في جنوب لبنان انعكس على انخفاض قدرته على تنفيذ خططه في غزة.
وأضاف أبوزيد أن الاحتلال يدرك حجم المشاكل التي بدأت تتصاعد وتكشفت للإعلام فيما يتعلق بالاحتياطي والخسائر في القوى البشرية والمشاكل اللوجستية. وأبرز هذه المشاكل هو قرار المحكمة الدولية الذي يبدو أنه بدأ ينعكس على تصرفات ضباط وجنود الاحتلال في الميدان، حتى أن وتيرة القصف الجوي انخفضت، تحت مخاوف من أن تستمر المحكمة الدولية في توجيه الاتهامات للجنرالات، بالإضافة إلى الاتهامات الموجهة ضد نتنياهو ووزير دفاعه غالانت. مما يعزز من أن فرص خيار التهدئة أصبحت أكبر من فرص التصعيد.
وأشار أبوزيد إلى أن ما يتردد حول فصل جبهة لبنان عن غزة يمكن القول، حسب رأيه، إن المعادلة كانت واضحة منذ البداية: وحدة الساحات، ولكن في نفس الوقت استقلالية الجبهات. وبالتالي، لكل جبهة ظروفها والبيئة السياسية الخاصة بها، التي تدرك المقاومة في غزة معاني هذه المعادلة. وأوضح أن حزب الله لم يكن يقاتل نيابة عن المقاومة في غزة، كما أن مقاتليه لم يكونوا يقاتلون في غزة ثم انسحبوا، ليقال إن حزب الله قد انفصل عن المقاومة في غزة. بل على العكس، قدم دعماً غير مسبوق، وأشغل الاحتلال، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الإسرائيليين من مستعمرات الشمال، مما ضغط على معادلة القتال بشكل عام.
وأضاف أبوزيد أن الاتفاق لا يشمل الحوثيين في اليمن أو الفصائل في العراق. لذلك، كان أول من رحب بوقف إطلاق النار حماس وحركة الجهاد الإسلامي، مما يعني أن الارتباط المعنوي لا يزال قائماً، رغم محاولات تصوير أن الاحتلال نجح في فصل الجبهات. ولكن يمكن القول إنه فشل في تبريد الساحات.