أكد وزير الصحة، الدكتور فراس الهواري، الأربعاء، أن المستشفى الافتراضي سيبدأ عمله مع بداية العام المقبل، حيث سيربط بين خمس مستشفيات طرفية وهي مستشفيات عجلون، الرمثا، المفرق، معان، والطفيلة. 

وأوضح الهواري أن المستشفى الافتراضي سيتم إنشاؤه في مبنى مستشفى السلط القديم، على مساحة تقدر بحوالي 1600 متر مربع. وأكد أن هذا المشروع يُعدّ فريداً من نوعه، ويهدف إلى تعزيز كفاءة القطاع الصحي من خلال إدارة أكفأ للموارد البشرية والمادية.

وأشار الهواري إلى أن الاختصاصات الرئيسية للمستشفى الافتراضي ستشمل الأشعة التشخيصية، العناية الحثيثة، وغسيل الكلى. 

وأوضح كيفية عمل المستشفى قائلاً: "سيتم بث الصور الإشعاعية من المستشفيات الطرفية إلى المستشفى الافتراضي، حيث يقوم اختصاصيو الأشعة بقراءتها وإعداد التقارير الطبية، مما يسهم في تحسين إدارة الموارد البشرية في هذه المستشفيات".

وأضاف أنه في قسم العناية الحثيثة، ستتعاون الفرق متعددة التخصصات مع الأطباء في المستشفيات الطرفية عبر الاتصال الافتراضي، لتعويض أي نقص في الاختصاصات بسبب البعد الجغرافي أو قلة الموارد. كما سيشمل المستشفى الافتراضي الدعم في أقسام غسيل الكلى.

كما بين الهواري أنه سيتم تجهيز مركزين صحيين لتقديم خدمات الطبابة عن بُعد، هما مركز صحي غور المزرعة ومركز الأميرة بسمة.

 وسيتم توفير اختصاصيين في أمراض مثل القلب والغدد الصماء والسكري، لتمكين التواصل مع الأطباء في المراكز الصحية وتقديم الاستشارات الطبية عن بُعد، ما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين الذين يضطرون للسفر إلى المستشفيات.

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتقليل الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية.