الحنيطي لـ"أخبار الأردن": هدنة لبنان هدية وداع لبايدن

 

قال الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية، أيمن الحنيطي، إن نجاح بنيامين نتنياهو في توسيع قاعدته البرلمانية لتشمل 68 عضوًا في الكنيست بضمّ جدعون ساعر، رسّخ مكانته كأحد أبرز عرّابي السياسة الإسرائيلية وأكثرهم حنكة.

وأوضح الحنيطي في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذا التحالف الجديد منح نتنياهو قوة سياسية متجددة، وقلّل من تأثير شركائه في اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين تراجع نفوذهما إلى حدّ كبير.

وبيّن الحنيطي أن بن غفير وسموتريتش باتا الآن غير قادرين حتى على التهديد، في ظل ما أحرزه نتنياهو من تحصين لموقعه داخل الائتلاف الحاكم، في وقتٍ اعتادا فيه على ممارسة الضغوط والابتزاز السياسي.

وأشار إلى أن نتنياهو أبرام اتفاقا مع لبنان، في خطوة تبدو مدروسة بعناية وتخدم أهدافًا استراتيجية متعددة، فمن جهة، تُعدّ هذه الخطوة "هدية وداع" للرئيس الأميركي جو بايدن، تقديرًا لدعمه المستمر لإسرائيل خلال ولايته، بما في ذلك التسليح والتأييد السياسي.

ومن جهة أخرى، أكد الحنيطي أن هذه الخطوة تحمل أبعادًا استشرافية، إذ يقدّم نتنياهو نفسه كحليف قوي للإدارة الأميركية القادمة، خصوصًا إذا عادت بقيادة دونالد ترامب، وبهذا الاتفاق، يسعى نتنياهو إلى تأكيد دوره كلاعب محوري في الإقليم، قادر على بناء التفاهمات وتوظيفها بما يخدم مصالح إسرائيل على المدى القريب والبعيد.