أعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه تمكنوا من تدمير أكثر من 50 دبابة "ميركافا" إسرائيلية خلال 52 يومًا من التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان، مستخدمين صواريخ مضادة للدروع، وفقًا لبيانات صادرة عن الحزب.

اشتباكات الأيام الأخيرة وتدمير دبابات إضافية

في الأيام الثلاثة الماضية، خاض الحزب اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال، أعلن خلالها تدمير عدد إضافي من دبابات الميركافا.

وتركزت العمليات في الأطراف الشرقية لبلدة البياضة الساحلية حيث تم استهداف 5 دبابات، ودبابة أخرى في الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس.

وأفاد الحزب بأن منطقة البياضة شهدت اشتباكات عنيفة تزامنت مع استهداف الدبابات، مما دفع نحو 30 آلية عسكرية إسرائيلية للتراجع باتجاه بلدتي شمع وطيرحرفا تحت غطاء من القصف المدفعي الإسرائيلي.

وأشار الحزب إلى أن إحدى الدبابات المستهدفة كانت تحاول سحب دبابة مدمرة أخرى، وهو مشهد يعيد للأذهان أحداث حرب يوليو/تموز 2006.

ومنذ 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن الحزب عن تدمير أكثر من 10 دبابات إضافية، مشيرًا إلى أن هذه العمليات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين طواقم الدبابات.

دبابة الميركافا وتأثير خسائرها على جيش الاحتلال

تُعتبر دبابة الميركافا إحدى أهم الأسلحة الرئيسية للقوات البرية الإسرائيلية، حيث تتميز بأنظمة حماية متقدمة مثل نظام "تروفي" للدفاع النشط، وقدرة كبيرة على المناورة والتكيف مع التضاريس الوعرة.

وتُستخدم الميركافا منذ تطويرها في أواخر السبعينيات في عمليات حربية عديدة، بما في ذلك الانتفاضة الثانية وحرب لبنان 2006.

لكن تدمير هذا العدد الكبير من الدبابات يطرح تساؤلات حول مدى تأثير الخسائر على سير العمليات الإسرائيلية، خاصة مع استمرار حزب الله في استهداف التجمعات والآليات العسكرية والتصدي لمحاولات التوغل البري.