الأرصاد: مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم

 

أكد مدير إدارة الأرصاد الجوية الأردنية، رائد رافد آل خطاب، أن التقرير الأولي الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) لعام 2024، الذي شمل تحليلاً للظروف المناخية العالمية، يوضح مؤشرات مقلقة جدًا تستدعي استجابة عاجلة على جميع الأصعدة الدولية والوطنية.

وأوضح آل خطاب أن التقرير أشار إلى أن عام 2024 مرشح ليكون الأكثر حرارة في تاريخ التسجيلات المناخية، حيث تجاوز متوسط الاحترار العالمي مؤقتًا عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وأضاف أن هذا الارتفاع الاستثنائي ناتج عن ظاهرة "النينيو" وارتفاع مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهو ما يُعد إنذارًا عالميًا بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التغيرات المناخية.

وأشار آل خطاب إلى أن التقرير يعكس تغيرات مناخية حادة تشمل ظواهر متطرفة مثل الأعاصير العنيفة، الفيضانات الغزيرة، الجفاف الشديد، وحرائق الغابات المتزايدة.

كما أشار إلى تسجيل مستويات قياسية في ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يزيد من تفاقم الأزمات البيئية.

وأكد آل خطاب أن تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية لا يعني فشل اتفاق باريس للمناخ، لكنه يُعتبر دعوة ملحة لتكثيف الجهود الدولية لمكافحة الاحترار العالمي.

وأوضح أن كل زيادة إضافية في درجات الحرارة تساهم في تكثيف الظواهر المناخية المتطرفة، مما يضاعف من تداعيات هذه الأزمة.

وأكد أن الأردن، كدولة عضو في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ملتزم بتعزيز مراقبة المناخ وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ.

وأضاف أنه من الضروري تكاتف الجهود الدولية لتقليل الانبعاثات الحرارية ودعم الدول الأكثر تأثرًا من خلال الاستثمارات في التكيف وتطوير القدرات المناخية.

وفي ختام تصريحه، أكد آل خطاب أن هذا التقرير يمثل "صافرة إنذار" للعالم أجمع، مشيرًا إلى أن الأردن يدرك تمامًا حجم التحديات التي يفرضها تغير المناخ، ويواصل تعزيز دوره الإقليمي والدولي في مواجهة هذه الظاهرة لضمان مستقبل آمن ومستدام للجميع.