بوتين يأمر بإنتاج كميات كبيرة من سلاح "لا يقهر"
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بمواصلة اختبار الصاروخ الباليستي الجديد "أوريشنيك" في ظروف قتالية، عقب استخدامه في ضرب أوكرانيا. وأكد بوتين خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بثه التلفزيون أن هذه الاختبارات ستستمر بناءً على "طبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا".
صاروخ "لا يقهر" وضمانة للسيادة
أشاد بوتين بالقوة الخاصة للصاروخ الذي وصفه بـ"السلاح الذي لا يقهر"، معتبرًا أن اختباره يمثل "ضمانة أخرى لوحدة وسيادة الأراضي الروسية". كما أمر بتوسيع إنتاج الصاروخ الذي يفوق سرعة الصوت، مشيرًا إلى أنه أُطلق أمس ليصيب مصنعًا لصناعة مكونات الصواريخ في مدينة دنيبرو الأوكرانية.
وأضاف بوتين أنه لا توجد أي دولة أخرى تملك تكنولوجيا مماثلة حاليًا، لكنه أقر بإمكانية تطويرها من قبل دول أخرى خلال السنوات المقبلة.
تصعيد في النزاع الأوكراني
أوضح بوتين أن إطلاق الصاروخ جاء كرد مباشر على استخدام أوكرانيا صواريخ غربية ضد الأراضي الروسية، في إشارة إلى تصعيد جديد للنزاع. وأكد أن النزاع اتخذ "طابعًا عالميًا"، محذرًا من استعداد روسيا "لكل السيناريوهات"، ومشيرًا إلى حق بلاده في ضرب الدول التي تدعم أوكرانيا بأسلحة تستهدف الأراضي الروسية.
ردود الكرملين
في سياق متصل، صرح الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الولايات المتحدة فهمت رسالة روسيا عقب إطلاق الصاروخ. وأكد أن تصرفات الدول الغربية، التي تزوّد أوكرانيا بالصواريخ وتشارك في ضرب الأراضي الروسية، "لن تمر دون رد".
طلب أوكراني وتعزيز للدفاع الجوي
من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شركاء بلاده الغربيين إلى توفير أنظمة دفاع جوي حديثة، بعد تعرض أوكرانيا لصاروخ "أوريشنيك". وأكد زيلينسكي أن وزير الدفاع الأوكراني يعمل على تأمين أنظمة قادرة على مواجهة "الأخطار الجديدة".
الناتو يناقش التداعيات
من المقرر أن يعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا اجتماعًا، الثلاثاء المقبل، في بروكسل لمناقشة تداعيات إطلاق روسيا للصاروخ الباليستي الجديد. وأكدت ناطقة باسم الناتو أن استخدام هذا السلاح "لن يغير مسار الحرب"، مشددة على استمرار الحلف في دعم أوكرانيا رغم مرور أكثر من عامين على بدء الحرب.
يأتي هذا التصعيد في وقت يواصل فيه الطرفان استخدام أسلحة متطورة، ما يثير مخاوف من تحول النزاع إلى صراع أوسع نطاقًا.