الرفوع لـ"أخبار الأردن": على دوائر القرار قراءة خطاب الملك بجدية ومسؤولية

 

قال الوزير الأسبق فيصل الرفوع إن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين رسم ملامح خارطة طريق أردنية شاملة، اتسمت بالوضوح والعمق في تناول التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، بما فيها تلك التي تلقي بظلالها الثقيلة على المنطقة، لتؤكد مكانة الأردن كلاعب محوري، تتأثر به الأحداث وتتفاعل معه تداعياتها.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الخطاب الملكي جاء بمثابة رؤية استراتيجية متكاملة، عكست فهمًا دقيقًا لتعقيدات المشهد الإقليمي والدولي، واستقراءً واعيًا لانعكاسات العدوان الصهيوني المستمر على فلسطين ولبنان.

وبيّن الرفوع أن جلالته أظهر قدرة استثنائية على قراءة التحولات الجيوسياسية، مدركًا بعمق الترابط بين استقرار الجبهة الداخلية الأردنية ودورها في مواجهة التحديات الخارجية.

وأشار إلى أن جلالته أكد، بثقة راسخة، ما تمثله الجبهة الداخلية الأردنية لصمام الأمان للوطن، مستندةً إلى وعي الشعب الأردني، الذي أثبت عبر العقود إلمامه بالمخاطر المحيطة، وإلى يقظة الجيش العربي الباسل، وأداء الأجهزة الأمنية التي تقف دومًا متحفزة للدفاع عن الوطن، شعبًا وقيادةً.

وأكد الرفوع أن هذا الاستقرار المتين لم يكن وليد اللحظة، بل هو ثمرة عمل دؤوب وتجذير مستمر للثقة المتبادلة بين القيادة والشعب.

ونوّه إلى أن خطاب جلالة الملك حمل رسائل بالغة الأهمية، صاغها بحكمة ودقة، موجهة إلى الداخل والخارج على حد سواء. فقد شدد على ضرورة الحفاظ على مصالح الأردن وأمنه واستقراره، وفي الوقت ذاته، أكد التزامه القومي بقضايا الأمة العربية، مستندًا إلى رؤى ثابتة تعزز مفهوم الأمن القومي العربي الشامل، بوصفه حجر الزاوية في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.

واستطرد الرفوع قائلًا إن خطاب العرش كان بمثابة بوصلة أردنية واضحة، تحمل في طياتها دعوة للعمل الجماعي، وتحمل المسؤولية الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، بروح تتسم بالوعي والعزيمة والثبات.