خطاب العرش السامي رسالة للسلطتين التشريعيه والتنفيذيه وحافز إضافي للأحزاب.
د.فوزان العبادي
لقد تشرفت بحضور خطاب العرش السامي لإفتتاح أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرون الذي حمل عدة رسائل تشكل بمجملها برنامج عمل مشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعيه كما وتحمل بين طياتها تأكيد ملكي هاشمي على مواقفنا الثابته والراسخه تجاه قضايا الأمة من جهة والقضية الفلسطينية من جهة أخرى والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية كما أكد جلالته على ضرورة الإستمرار في التحديث بمساراته كافة السياسية والإقتصادية وعليه يقع على عاتق الحكومة الحالية ومجلس الأمة مسؤولية المضي قدما في تنفيذ هذه الرؤى الملكية السامية من خلال برنامج عمل واضح ننتظر أن تطرحه الحكومة في بيان الثقه كما ننتظر شكل ومضون مختلف للمجلس الجديد في مناقشة هذا البيان .وسنقوم نحن كأحزاب خارج المجلس وخارج الحكومة بدعم هذا المشروع الوطني وسنتغاضى عن أي عثرات وثغرات واجهت المرحلة الأولى من عملية التحديث السياسي وبعض المحاصصات غير العادلة إيمانا منا كأحزاب وطنية بأهمية دعم هذا المشروع والوقوف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمه .على أننا ننتظر أداء من الحكومة والمجلس والأحزاب التي تملك أكثر من ١٠٠مقعد نيابي يرتقي إلى خارطة الطريق التي جاءت في خطاب العرش السامي .ولعلها ستكون فرصة حقيقية لتجويد أداء المجلس والبعد عن المصالح الضيقة والتوجه الى العمل المشترك مع الحكومة بالمقابل على الحكومة تغيير الدور السلطوي الذي تزاوله على المجلس خلال المجالس السابقه والعودة الى الدستور بإعتبار مجلس النواب هو السلطة التشريعيه والرقابيه على أداء الحكومة دون مناكفات لن تضيف لنا إلا حسرات وفشل وتعثر في حاضر و مستقبل مسارات التحديث .
أتمنى كأمين عام حزب وطني أن تعود بوصلة المجلس والحكومه بإتجاه المصلحه الوطنية والعمل البرامجي الزمني لتحقيق نهضه للوطن يشعر فيها المواطن وتعيد ثقته في المسؤول . قيادتنا الهاشمية الحكيمة ووطننا العزيز وشعبنا المعطاء الكريم حافز لنا جميعا للعمل على تحقيق رؤى جلالته .وهي فرصة في الوقت المناسب أتمنى ان لا تتحول إلى فرصة ضائعه ...