الصمادي: المقاومة في غزة تواصل استنزاف الاحتلال

 

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة أثبتت قدرتها على التكيف مع الظروف الميدانية الصعبة، مشيرًا إلى أن المقاومة تخوض معركة استنزاف طويلة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأوضح الصمادي أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد نفذتا سلسلة من العمليات النوعية في شمال غزة، شملت تدمير آليات عسكرية إسرائيلية، قنص جنود، وقصف مواقع للجيش الإسرائيلي بصواريخ وقذائف متطورة.

واعتبر أن العمليات النوعية الأخيرة، مثل استهداف الدبابات والقتال من مسافة صفر في بيت لاهيا، تعكس فاعلية المقاومة وقدرتها على التصدي لجيش الاحتلال.

وأضاف الصمادي أن تدمير الآليات العسكرية وقتل الجنود الإسرائيليين يشيران إلى استمرار المقاومة في إفشال المخططات الإسرائيلية، رغم الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال خلال الأسابيع الستة الماضية. إلا أنه لفت إلى أن الاحتلال مصمم على استكمال عملياته في شمال القطاع بهدف تهجير السكان وإعادة تشكيل الجغرافيا والديمغرافيا بما يخدم المشروع الصهيوني. كما أشار إلى أن بناء قواعد عسكرية واستحكامات في محور نتساريم يمثل أحد مظاهر السعي الإسرائيلي لتثبيت وجود دائم في غزة.

وفي المقابل، أوضح الصمادي أن المقاومة تسعى إلى استنزاف قدرات جيش الاحتلال على المدى الطويل، مشيرًا إلى تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي ذكر فيها أن إسرائيل تنوي إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية لقطاع غزة في إطار مشروعها التوسعي.

كما أضاف أن الاحتلال يسعى إلى تهجير قسري للفلسطينيين وإعادة تقطيع أوصال القطاع، في محاولة لفرض واقع ديمغرافي جديد.

واختتم الصمادي حديثه بالقول إن المرحلة القادمة قد تكون أصعب على الفلسطينيين ودول المنطقة، ولكنه أكد أن المقاومة، رغم التحديات الكبرى التي تواجهها، ستستمر في التصدي للمخططات الإسرائيلية وتحقيق خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال.