دعوة لاستكمال الصورة "اللواء الدويري"

 

كتب: عبد الرحمن الجيوسي

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً تداولاً واسعاً لمقطع مجتزأ من حلقة برنامج “الاتجاه المعاكس” يظهر فيه احد ضيوف البرنامج يوجه سؤال "نابي" كما وصفه اللواء فايز الدويري، عن ما قدمه للقضيه الفلس_طينية اثناء الخدمة العسكرية ما أثار تساؤلات وجدلاً حول موقفه من القضية.

باعتقادي ان "الجزيرة" لم تكن موفقة باجتزائها للمقطع الذي أخرج الحلقة عن سياقها وحولها إلى رسالة مضللة من أجل الترويج للمتابعه، فلم يكن المشهد كافياً ولا منصفاً لفهم الموقف الحقيقي للواء الدويري الذي خدم قناة الجزيرة من خلال تواجده في اروقتها وتقديمه للتحليلات العسكرية التي جعلت للجزيرة النصيب الاكبر من المتابعه من قبل المشاهد العربي والعالمي كما خدم القضية؛ ولم يعكس ما هدفت اليه الحلقة بشكل كامل فالرجل لطالما عُرف بمواقفه الصلبة والمؤيدة لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلس_طينية، وقد اثبت الدويري ذلك خلال الدقائق ٤٧ الكاملة للحلقة.

نحن بحاجة إلى مشاهدة الحلقة كاملة التي ابدع فيها الدويري برده على الكثير من اسألة المذيع فيصل القاسم واتهامات الضيف اللبناني "نضال السبع" للمقاومة في القطاع انها لم تحقق اهدافها واعدات القضيه الى الصفر ودمرت الشعب الفلس_طيني.

الحلقة قدمت نقاشاً معمقاً مليئاً بالأفكار والتحليلات التي تضع الموقف الحقيقي للواء الدويري في سياقه الصحيح، ويمكن للجميع متابعتها عبر تطبيق “الجزيرة 360” أو على قناة “الجزيرة” على يوتيوب للوصول إلى الصورة الكاملة والحكم عليها.

ليس من الإنصاف تجاهل الجهود التي بذلها اللواء فايز الدويري عبر مسيرته المهنية للدفاع عن قضايا الأمة ودعمه الصادق للشعب الفلس_طيني، فقد قدم الكثير من خبراته ومواقفه الشجاعة لخدمة الأمة، وكان دوماً صوتاً حراً ومخلصاً لقضايا الحق والعدل.

في نهاية الأمر، نحن في زمنٍ يحتاج إلى التمعن والتدقيق قبل إطلاق الأحكام، وأقل ما يمكن أن نقدمه للواء الدويري هو الإنصاف بمراجعة كامل موقفه الذي ظل ملتزماً به تجاه أمته عبر السنين.