غصاب لـ"أخبار الأردن": هذه فرص النشامى أمام العراق

 

قال المحلل الرياضيّ طارق غصاب، إن مباراة المنتخبين الأردني والعراقي الخميس ضمن تصفيات كأس العالم، تكتسب أهمية بالغة، انطلاقًا من الأداء القوي الذي أظهره كلا المنتخبين في المباريات السابقة، ما جعلهما الأبرز والأقرب للتنافس على بطاقات التأهل.

وأوضح غصاب في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن قيمة المباراة الحقيقية تكمن في تقارب مستوى الفريقين وتساوي طموحاتهما نحو التأهل، رغم الأجواء الإعلامية المشحونة التي قد تُستغل لدعم طرفٍ على حساب آخر.

وبيّن غصاب أن المنتخب الأردني ونظيره العراقي أثبتا جدارتهما في المنافسة من خلال نتائجهما السابقة، ما يعزز أهمية هذه المواجهة المباشرة بينهما، فالنقاط الثلاث لهذه المباراة تعد مكسبًا استراتيجيًا كبيرًا لأي من الفريقين ضمن حسابات التأهل، خصوصًا في ظل التفوق الحالي للمنتخب الكوري الجنوبي الذي يبدو الأقرب لحسم البطاقة الأولى.

وذكر أن المنتخب الأردني يعاني من بعض الغيابات، لعل أبرزها غياب نور الروابدة للإصابة، إلا أن هناك لاعبين جاهزين لتعويض هذا النقص، لا سيما مع توافر بدلاء أثبتوا قدرتهم على أداء المطلوب، أما موسى التعمري، فقد قدّم أداءً مميزًا في الدوري الفرنسي مؤخرًا، الأمر الذي يعكس جاهزيته لدعم خط الهجوم الأردني.

ولفت غصاب الانتباه إلى أن الاتحاد الأردني عمد إلى تأخير سفر المنتخب إلى البصرة والبقاء في عمّان حتى اللحظات الأخيرة لتجنب الضغوط الجماهيرية الكبيرة، وهو قرار حكيم من الناحية النفسية.

ونوّه إلى أن هذه الضغوط قد تكون عبئًا إضافيًا على المنتخب العراقي، الذي يسعى لتحقيق الفوز أمام جمهوره، ما قد يصب في مصلحة المنتخب الأردني إذا نجح في استغلال هذا الضغط لصالحه، فمن الضروري أن يكون المنتخب الأردني على أتم الاستعداد نفسيًا وذهنيًا بشكل كامل، لتحقيق نتيجة إيجابية تمنحه دفعة معنوية قوية في مواجهاته الحاسمة المقبلة.