قال منسق الحملة الوطنية لأجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" الدكتور فاخر دعاس، إن وزارة التربية والتعليم أصدرت قرارًا يُصنِّف مادة "اللغة الإنجليزية المتقدمة" كمقرر إلزامي في المسار الأكاديمي لحقل الآداب والعلوم الاجتماعية.

وأوضح دعاس في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن هذا القرار، يلزم أي طالب ينوي متابعة دراسته الجامعية في تخصصات مثل علم الاجتماع أو علم النفس، أن يدرس مادة "اللغة الإنجليزية المتقدمة" خلال مرحلته الثانوية.

وبيّن دعاس أن هذه المادة تعد من أصعب المواد في المنهاج، لما تتطلبه من مهارات لغوية ومعرفية متقدمة في اللغة الإنجليزية، والتي قد تُثقل كاهل الطلبة وتضع على عاتقهم جهدًا إضافيًا.

ولفت الانتباه إلى أن هذا المتطلب يُفرض على طلبة الآداب والعلوم الاجتماعية، على الرغم من أن معظم التخصصات التي يدرسونها في الجامعات الأردنية تُدرّس باللغة العربية، وفي المقابل، يُعفى طلبة حقل الهندسة، الذين ستتم دراسة تخصصاتهم الجامعية باللغة الإنجليزية، من هذا المتطلب، ما يثير تساؤلات حول تماسك هذه السياسة التعليمية وأهدافها.

وذكر دعاس أنه يُتوقع من طلبة الهندسة أن يتعاملوا مع مناهج وتخصصات متقدمة في الرياضيات والعلوم الطبيعية تُدرّس بالكامل باللغة الإنجليزية، وهي مهارات تتطلب إتقانًا لغويًا عاليًا في المصطلحات والمفاهيم العلمية، مضيفًا أن الوزارة لم تُلزمهم بدراسة مادة "اللغة الإنجليزية المتقدمة" في الثانوية العامة، ما قد يشكل تحديًا لهم عند الانتقال إلى المرحلة الجامعية.

أما طلبة العلوم الاجتماعية، الذين ستُقدَّم معظم مقرراتهم الجامعية باللغة العربية، فيُطالبون بدراسة اللغة الإنجليزية المتقدمة، وهي مادة قد لا تكون ملائمة لاحتياجاتهم الأكاديمية المباشرة، وفقًا لما صرّح به دعاس لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية.