الفلاحات لـ"أخبار الأردن": هذا هو المطلوب من دوائر القرار في الأردن

 

خاص

أكد نقيب المهندسين الزراعيين السابق عبد الهادي الفلاحات إن الإقليم اليوم يشهد واقعًا سياسيًا جديدًا، حيث يتصاعد تطرف اليمين الصهيوني، الذي يمارس أبشع أشكال التطهير العرقي في غزة، ويشن عدوانًا غير محسوب العواقب في لبنان والضفة الغربية، كما يسعى هذا التيار عمليًا لترسيخ مفهوم "يهودية الدولة"، وهو توجه يشكل تهديدًا وجوديًا للدولة الأردنية في الحاضر والمستقبل.

وقال في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية إن الواجب الوطني اليوم يستدعي إطلاق مشروع وطني أردني تتلاشى فيه التباينات الفرعية والخلافات في الرؤى بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية للدولة، عبر تعزيز وحدة المجتمع والالتفاف حول هذا المشروع الأسمى، المتمثل في حماية الدولة من أي تهديدات خارجية.

ونوّه الفلاحات إلى ضرورة تحقيق دوائر القرار لمشروع وطني أردني شامل، تتلاقى حوله آمال وتطلعات كل فئات المجتمع الأردني بمختلف أطيافه، ويقوم على مرتكزات عميقة، وأهداف واضحة تخدم حاضر الوطن ومستقبله.

وأوضح أن هذا المشروع لا يمكن أن ينجح إلا بتضافر جهود جميع الجهات الرسمية، والمؤسسات الوطنية، والقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة، حتى تتوحد الرؤى وتتعزز القيم المشتركة التي تجمع أبناء هذا الوطن.

وقال الفلاحات إن هذا المشروع لن يكتمل إلا عبر شخصيات وطنية تؤمن بأن هوية الأردن تتجاوز حدود الجغرافيا إلى معانٍ أسمى تتجذر في الوجدان الجمعي، لتعكس شعورًا بالهوية، والانتماء، والمصير المشترك.

ولفت الانتباه إلى أن بناء هذا المشروع يتطلب جهودًا مضاعفة لتفعيل أسس راسخة تضمن استدامته، وتكرس المبادئ التي تجعل من الأردن بيئة حاضنة لأحلام أبنائه وطموحاتهم، ووطنًا ينبض بروح الإبداع والتميز.

واستطرد الفلاحات قائلًا إن ذلك يستدعي تمكين مؤسسات الدولة على أسسٍ من الشفافية، والعدالة، والاندماج المجتمعي، ما يعزز الثقة بين المواطن ومؤسساته، ويؤدي إلى تكوين هوية وطنية متماسكة تكون ركيزة للنهضة الشاملة.