الغرايبة: كارثة على كل الاحوال
رحيل غرايبة
تفاجأ بعض المراقبين بتصريح منسوب لترامب بعد نجاحه حول تنسيقه مع نتن ودعمه الكامل لخطته في كيفية إنهاء الحرب..مما جعلهم يوقنون بالكارثة القادمة ..
طبعا هي كارثة على كل الاحوال ؛ بمجيئه أو بمجيء غيره ..
أما الكارثة الحقيقية فهي التي تتمثل بنا نحن أننا ما زلنا ننتظر خيرا من الإدارة الأمريكية كما كنا تتوهم سابقا في كل دورة انتخابية ..
أما الكارثة الأصلية التي نحاول أن لا نصرح بها ونتعامي عنها بقصد ؛ حقيقة أن أمريكا ليست صديقة للعرب مطلقا ، ولم تكن يوما صديقة .. وإنما هي صديقة لبعض زعماء العرب .. والصداقة معهم أيضا ليست حقيقية ، وإنما هي عبارة عن غلاف لاستخدامهم في خدمة برنامجها أولا ، وفي مواجهة طموحات شعوبهم في الاستقلال والحرية والنهوض ثانيا ..
ونحن اذا بقينا نمارس الإستجابة لسياسات الإستغفال ببلاهة ، والتي استمرت على مدار أكثر من نصف قرن من الزمن ، فإننا نسير حثيثا نحو الفناء والإندثار المحتم ، ونحفر قبرنا بأيدينا ..
والخطوة الأولى على طريق النجاة تقتضي معرفة الحقيقة يقينا والعمل على تجليتها لدى الأجيال القادمة بكل وضوح ، حتى تعرف عدوها الحقيقي القابع فينا وبيننا .. وضرورة التوقف عن مسار التكيف مع العدو وسياساته والإنخراط في مخطاطاته .. وضرورة الكف عن اعتبار هذه التعمية سياسة ومرونة وحكمة ..
وبعد ذلك الشروع بمشروع نهضوي نظيف من أنفاس المنافقين والحمقى والمغفلين وكل من يماثلهم بالقول أو الفعل أو الصمت المريب أو النتيجة ..