الفايز: لا تنمية في ظل دول خارجة على القانون

 

أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، أنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي وسط الفوضى والصراعات والحروب المستمرة، وفي ظل وجود دول خارجة على القانون والشرعية الدولية، وتعتاش على الحروب، ولا تؤمن بغير  سياسات القتل والتدمير.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الفايز في مؤتمر قمة البوسفور الخامس عشر في إسطنبول، تحت عنوان "بناء الجسور نحو المستقبل – السلام والابتكار والاستدامة"، بمشاركة عدد كبير من السياسيين والخبراء وممثلي وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث.

وشدد الفايز على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة، واستخدامها كأداة استباقية لمنع الأزمات ودعم صانعي القرار في اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المجتمعات الهشة.

وأضاف أن بناء التنمية يتطلب التنوع الاقتصادي، والاستثمار في رأس المال البشري، وتنفيذ إصلاحات في مختلف القطاعات لتحقيق أهداف تنموية مستقبلية.

كما أكد الفايز أن البيئة الآمنة والمستقرة هي شرط أساسي لتحقيق التنمية والابتكار، مشيراً إلى أنه لا يمكن بناء السلام وتحقيق التنمية في ظل الصراعات وسياسات الهيمنة.

خارطة طريق للتعاون وتجاوز التحديات

ودعا الفايز إلى وضع خارطة طريق واضحة تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول الشمال والجنوب على أساس المصالح المشتركة، وتقليص الفجوة التكنولوجية والرقمية بينهما، مع إيجاد حلول عملية للصراعات والأزمات العالمية. وأشار إلى أن ذلك سيسهم في تمكين الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية من تحقيق السلم الدولي وصون كرامة الإنسان، مما يعزز التنمية ويحقق السلم العالمي.

وأوضح أن تجاوز التحديات التي يواجهها العالم اليوم يتطلب تعزيز التضامن الدولي، ودعم المبادرات التي تساهم في مواجهة التغيرات الجيوسياسية العالمية التي زادت حدتها بفعل تداعيات جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

التأكيد على قضية فلسطين والعلاقات الأردنية التركية

كما تطرق الفايز إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مشدداً على أن السلام والأمن يجب أن يكونا حجر الزاوية للتغلب على التحديات وتحقيق التنمية، وتقليص فجوة المعرفة والتكنولوجيا بين الدول.

وأعرب الفايز عن عمق العلاقات الأردنية التركية، المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيراً إلى التواصل المستمر بين البلدين لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وسيشهد المؤتمر، الذي يستمر ليومين، جلسات تناقش دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأثر الصراعات على التنمية، وسبل مواجهة التحديات العالمية الحالية.