الرداد لـ"اخبار الأردن": ترقب ساعة الصفر بين إيران وإسرائيل
قال الخبير الأمنيّ والعسكريّ الدكتور عمر الرداد إنه في خضم التهديدات الإيرانية بالرد العسكري على إسرائيل، والتي أعلن عنها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، تلوح بوادر مواجهة غير مسبوقة بين الطرفين وسط تحذيرات وتحركات مكثفة من واشنطن وتل أبيب.
وأوضح الرداد، في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هناك رسائل غير مشفرة توجهها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إيران، تكشف عن مرحلة جديدة من الصراع قد تكون أكثر خطورة، إذ إن حشد البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة، ومنها القاذفات الاستراتيجية "بي-52"، يعد مؤشرًا واضحًا على جاهزية أمريكا للتدخل المباشر إن لزم الأمر.
وبيّن الرداد أن الإدارة الأمريكية، التي نجحت في كبح جماح إسرائيل وضبط اندفاع نتنياهو خلال محطات تصعيد سابقة، قد تجد نفسها هذه المرة أمام واقع يفرض عليها شراكة مباشرة في مواجهة طهران، بما يتجاوز مجرد دعم لوجستي أو سياسي.
ونوّه إلى أن تنفيذ إيران لتهديداتها وضرب أهدافٍ إسرائيلية، سيواجه برد إسرائيلي مرتقب يتوقع أن يكون شاملًا واستثنائيًا، مضيفًا أنه سيشمل أهدافًا حيوية في إيران لطالما تجنبت إسرائيل المساس بها سابقًا، وعلى رأس هذه الأهداف تأتي المفاعلات النووية والمنشآت النفطية التي تُعد شريانًا اقتصاديًا حيويًا، ما يعني أن الضربة الإسرائيلية قد تهدف إلى شل القدرات الاستراتيجية لإيران وإرسال رسالة ردع قوية إلى طهران وحلفائها.
وأشار الرداد إلى أنه من غير المستبعد أن يتجاوز الرد الإسرائيلي هذه المرة استهداف البنية التحتية الحيوية ليشمل شخصيات إيرانية بارزة، في إطار ما يبدو تمهيدًا من نتنياهو لتوجيه ضربة قاسية لحرس الثورة الإيرانية، المسؤول وفق تقارير دولية وإسرائيلية عن إدارة العمليات العسكرية لحزب الله في لبنان.
وأردف قائلًا إن بعض التقارير ذكرت أن نتنياهو يفكر بالرد على محاولة استهداف منزله التي نُسبت إلى حزب الله، تحت إشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني، وأن هذه التهديدات المتبادلة قد تجعل المنطقة على شفا صراع متصاعد، في وقت يتابع العالم بقلق شديد ما قد تحمله الأيام القادمة من تحولات حاسمة بين إيران وإسرائيل، وسط تواجد أمريكي غير مسبوق يضيف مزيدًا من التعقيد على المشهد الشرق أوسطي المتوتر.