الأردن يدعو لتحرك عربي جماعي لحماية قانونية "أونروا"

 

دعا مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية، السفير أمجد العضايلة، يوم الخميس، إلى تحرك عربي مشترك لمواجهة التهديدات التي تستهدف الدور القانوني لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

جاء ذلك خلال اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة اليمن، حيث أكد العضايلة أن "المساس بحصانة أونروا يمثل اغتيالًا سياسيًا لا يمكن الصمت إزاءه."

وأشار العضايلة إلى أن أونروا تواجه تحديات تمس وجودها وحصانتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن مخططات تهدف إلى إضعاف دورها الإنساني والحقوقي، ما يهدد بحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية في ظل العدوان المستمر الذي يتعرض له من قوة الاحتلال.

وأكد أن الاجتماع ينعقد في وقت تتزايد فيه الانتهاكات الإسرائيلية، حيث أصدر الكنيست الإسرائيلي قوانين تحظر أنشطة أونروا وتمنع موظفيها من الحصول على الامتيازات الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية. وشدد العضايلة على أن الأردن قدم مشروع قرار يدعو لتحرك عربي ودبلوماسي لحماية قانونية أونروا، باعتبارها إرادة دولية وإنسانية جامعة.

كما أعرب العضايلة عن رفض الأردن لأي محاولات للتشكيك في عمل أونروا واتهامها بالإرهاب، مضيفًا أن "المسؤولية الدولية تستدعي التصدي لهذا الأمر، فالوكالة تمثل حق اللاجئين الفلسطينيين المعترف به دولياً". وأوضح أن أونروا، التي قدمت خدماتها للاجئين الفلسطينيين على مدى 70 عاماً، قامت بدور إنساني مهم رغم الاعتداءات، حيث فقدت 237 من موظفيها أثناء الحرب على غزة، ولم تتوانَ عن توفير الملاجئ للمدنيين.

وأشار العضايلة إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني كان قد حذر، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن ما تواجهه الأمم المتحدة ومنظماتها هو أزمة تضرب في صميم شرعيتها، حيث أصبحت عاجزة عن حماية المدنيين في غزة، وتوقفت شاحنات الإغاثة على مقربة من فلسطينيين يعانون من الجوع، وسط تحديات متزايدة تواجه موظفي الإغاثة.

وأكد العضايلة في ختام كلمته أن "استهداف إسرائيل لأونروا لا يهدف فقط لتصفية دورها الإنساني، بل هو محاولة لقتل الأمل في معالجة قضية اللاجئين، حيث ترتبط أونروا بحقوق غير قابلة للتصرف للاجئين الفلسطينيين، وهو ما أكدته قرارات الأمم المتحدة، التي تمنحهم حق العودة والتعويض."