اعتداءات وحشية على الأسير مروان البرغوثي

 

أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عن إصابة الأسير مروان البرغوثي وعدد من زملائه الأسرى إثر "اعتداءات وحشية" تعرضوا لها في سجن مجدو الإسرائيلي مطلع الشهر الماضي.

وأوضحت الهيئة أن هذا الاعتداء، الذي وقع في 9 سبتمبر 2024، جاء بعد منع الزيارات للأسير لمدة ثلاثة أشهر، حيث تمكن المحامون من زيارة البرغوثي مؤخراً والحصول على تفاصيل الحادث.

وأوضح محامو الهيئة أن مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمعتقل منذ عام 2002، تعرض لاعتداء عنيف أثناء وجوده في زنزانة العزل الانفرادي، حيث استخدمت وحدات القمع في السجون الإسرائيلية أدوات ضرب مختلفة، مما تسبب له بإصابات جسدية خطيرة شملت كسوراً في الأضلاع والأطراف، ونزيفاً في الأذن اليمنى، وجرحاً في الذراع الأيمن، إضافة إلى آلام شديدة في الظهر والصدر.

وذكرت الهيئة أن البرغوثي ما زال يعاني من صعوبات في الحركة وألم مستمر نتيجة الالتهابات في الجروح المفتوحة، دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة.

وأفادت الحملة الشعبية للإفراج عن البرغوثي بأن هذا الاعتداء هو الثالث الذي يتعرض له البرغوثي خلال العام الحالي، حيث كانت الحادثة الأولى في ديسمبر 2023 أثناء عزله في سجن "عوفر"، والثانية في مارس الماضي في سجن مجدو.

ووصفت الحملة الاعتداء الأخير بأنه الأشد عنفاً، مشيرة إلى أن الهدف منه هو التسبب بأضرار صحية مزمنة للأسير البرغوثي.

وفي ظل هذه الانتهاكات، دعت الحملة المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية للتحرك لحماية الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن العجز الدولي عن اتخاذ خطوات صارمة إزاء الانتهاكات ضد الأسرى يشجع الاحتلال على مواصلة الاعتداءات دون خوف من المحاسبة.

وختمت الحملة بتحية البرغوثي وجميع الأسرى، مؤكدة أن إرادتهم تستمد قوتها من صمود الشعب الفلسطيني، وأن حريتهم جزء لا يتجزأ من نضال الشعب الفلسطيني بأكمله.

يذكر أن مروان البرغوثي يقضي حكماً بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عاماً إضافية منذ اعتقاله عام 2002، وخلال العام الماضي، ومنذ بدء التصعيد العسكري في غزة، خضع البرغوثي لعدة عمليات نقل وعزل متكررة، حيث تم نقله من سجن "عوفر" إلى عدة مواقع للعزل الانفرادي، وصولاً إلى سجن مجدو حيث يقبع حالياً.