إلى أين تتجه المنطقة؟
في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة، تشير الآراء إلى مستقبل غامض ومفتوح على احتمالات التصعيد والتهدئة، خصوصًا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
يقول الدكتور سعيد ذياب، أمين عام حزب الوحدة الشعبية، إن الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل محكوم بعوامل متعددة، لكنه يتوقع أن المنطقة ستشهد تطورات أوسع وأكثر خطورة بعد الانتخابات الأمريكية.
ويرى ذياب أن إسرائيل حاولت توجيه ضربة لا تثير إيران بشكل كبير، لكن ردها الضعيف أثر سلبًا على الداخل الإسرائيلي، مؤكدًا أن الرد الإيراني قد يرتبط بتطورات الوضع في لبنان وغزة.
من جهته، يرى زكي بني ارشيد، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، أن ما يحدث هو محاولة من الاحتلال لإعادة رسم المنطقة وتطويعها للنفوذ الصهيوني.
وأضاف أن المنطقة لن تقبل بسيطرة إسرائيل وغطرستها، وأنها ستشهد مرحلة جديدة مختلفة بعد انتهاء الحرب، مرجحًا ولادة نظام عالمي جديد بعد فشل النظام القائم.
أما الباحث حازم عياد، فيرسم مشهدًا متحركًا بين إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية وتسلم الرئيس الجديد، مشيرًا إلى احتمالية بدء مفاوضات لإنقاذ إسرائيل من نزيف خسائرها المتزايدة.
ويرى عياد أن إيران قد تؤجل ردها على إسرائيل لتحسين موقفها التفاوضي مع الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن حزب الله استوعب الصدمة واستطاع فرض زمام المبادرة، مما يجعل الجيش الإسرائيلي في موقف المتلقي للضربات.
ويتفق عياد مع ضرورة الدبلوماسية الأمريكية لتكثيف جهودها بعد الانتخابات، حيث ستكون الفترة بين نهاية الانتخابات وتسلم الرئيس الجديد مرحلة حاسمة للتفاوض. ومع تصاعد خسائر إسرائيل في غزة ولبنان، يبدو أن التفاوض تحت وقع النار سيبقى احتمالًا قائمًا للمرحلة المقبلة، والتي قد تتسم بتصعيد خطير أو تفاوض يهدف إلى وقف النزاع.