أكدت المهندسة شتورة العدوان، المدير التنفيذي للرقابة الصحية والمهنية في أمانة عمّان الكبرى، أن مشكلة الكلاب الضالة التي تزعج المواطنين هي مسألة وقت، حيث يتم العمل حاليًا على جمعها وتعقيمها قبل إطلاقها مجددًا في المناطق التي تواجدت فيها.

وقالت العدوان في تصريح إذاعي، إن أمانة عمان تنفذ برنامجًا يستهدف تعقيم الكلاب الضالة وتطعيمها، مع وضع ختم في آذانها، ثم إعادة إطلاقها في بيئتها. يهدف هذا البرنامج إلى تقليل تكاثر الكلاب وسلوكها العدواني تجاه المواطنين، بالإضافة إلى طرد الكلاب الضالة الأخرى للحد من انتشار الكلاب الشرسة.

وأوضحت العدوان أنه كلما زاد عدد الكلاب التي تم تعقيمها، ستلاحظ المواطنين ضمن حدود أمانة عمان الكبرى انخفاضًا في أعدادها. وأشارت إلى أن جمع الكلاب يتم باستخدام عدة وسائل، منها توفير أقفاص بأحجام مختلفة، وشباك الصيد، وبنادق التخدير، ثم تُرسل إلى مركز رعاية الحيوان في منطقة الموقر لإجراء عملية التعقيم ووضع الأختام التي تؤكد خضوعها للعملية.

ولغايات إحصائية وبحثية، يتم استخدام أربعة ألوان مختلفة للأختام للدلالة على الجهات الأربع، مما يساعد في تحديد مناطق قدوم الكلاب سواء من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب. تتضمن الأختام أيضًا رقمًا متسلسلًا مربوطًا بشاشة معلومات لدى الأمانة، تحتوي على تفاصيل تتعلق بجنس الكلب وعمره، ومتى تم ضبطه، والحالة الصحية له.

وأكدت العدوان على أهمية تضافر جهود البلديات المحيطة بأمانة عمان الكبرى لمنع انتقال الكلاب الضالة إليها، والعمل على ضبط هذه المشكلة التي تُشكل مصدر قلق للمواطنين. كما أشارت إلى أن الأمانة قد أرسلت كتبًا تفيد بجاهزيتها لنقل تجربتها وتدريب كوادر من بلديات عدة، إلا أن العائق المادي يقف أمام تلك البلديات.