قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الرد الإسرائيلي جاء ضمن توقعاتنا قبل يومين، بعد زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي لقاعدة "حتسريم"، التي يتواجد فيها مركز المحاكاة (Simulation) للطيارين، واكتمال انتشار منظومة "ثاد" الأمريكية في النقب، ليأتي توقيت الرد الإسرائيلي على إيران ضمن التوقعات.

وأضاف أبو زيد حول تفاصيل العملية الإسرائيلية على إيران أن إسرائيل استخدمت طائرات "F-35" التي أقلعت من قاعدة "نڤاطيم" الجوية، وعبرت من خلال ممر جوي من جنوب سوريا باتجاه الأراضي العراقية، ودخلت عبر أجواء محافظة ديالى العراقية إلى إيران.

وفيما يتعلق بأهداف الرد الإسرائيلي، قال أبو زيد إن الضربة الإسرائيلية شملت موقعًا للصواريخ الباليستية في محافظة سمنان جنوب طهران، وموقعًا آخر في محافظة كرج لم يُحدد بعد، لكنه يبدو موقعًا لرادار الدفاع الجوي.

وأشار أبو زيد إلى أن المسافة التي قطعتها الطائرات الحربية الإسرائيلية تقدر بـ6 آلاف كيلومتر ذهابًا وإيابًا، مما يشير إلى حاجة طائرات "F-35" للتزود بالوقود جواً، ويبدو أن الطائرات الأمريكية الموجودة في إحدى القواعد بالخليج ساعدت في عمليات التزود بالوقود.

ولفت أبو زيد إلى أن حاملات الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" في الخليج العربي و"إبراهام لينكولن" في البحر الأحمر وفرت الإسناد اللوجستي والدعم الاستخباري وتأمين الاتصالات أثناء العملية الإسرائيلية.

وتوقع أبو زيد أن الرد الإسرائيلي جاء ضمن إطار الأهداف المحددة بالضوابط الأمريكية، ويبدو أن إيران استوعبت الضربة الإسرائيلية أو على الأقل قبلت برد محدود.

وخلص أبو زيد إلى أنه لن تكون هناك تبعات كبيرة للرد الإسرائيلي سوى تصاعد الخطاب الإيراني كرد فعل طبيعي ضمن معادلة ضبط ومنع توسع الصراع التي تتبعها الولايات المتحدة.