محللون إسرائيليون: ذاهبون لسنوات من الحرب

 

أعرب مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون عن توقعاتهم بشأن الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، مع توجيه دعوات لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه حركتي "حماس" و"حزب الله".

فقد صرح إيشل أرموني، رئيس شعبة الاستخبارات والمهام الخاصة في "الموساد" سابقًا، بأن إيران تمثل الخصم الرئيسي لإسرائيل، متوقعًا دخول تل أبيب في "سنوات من الصراع" مع ما وصفه بـ"الجهاد".

من جانبه، توقع تسفيكا حاييموفيتش، قائد الدفاعات الجوية الإسرائيلي سابقًا، أن يكون رد إيران على الهجوم الإسرائيلي "غير متوقع في الأسلوب والتوقيت".

وأشار إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل في مطلع أكتوبر الجاري كان مختلفًا جوهريًا عن هجوم سابق في أبريل، حيث أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل ردًا على اغتيال شخصيات بارزة من "حماس" و"حزب الله".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن رد طهران سيعتمد على طبيعة الهجوم الإسرائيلي، مشيرين إلى أن إيران قد تطلق ما يصل إلى ألف صاروخ إذا استُهدفت منشآتها النفطية أو النووية.

في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الخطط العسكرية للهجوم على إيران حصلت على موافقة رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت، فيما أكدت القناة 12 أن إسرائيل قد أكملت استعداداتها للهجوم.

الوضع في غزة ولبنان

في سياق منفصل، عبّر يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقًا، عن تحفظه على عمليات الجيش في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها ستكون غير مكتملة "ما لم يتم استعادة المخطوفين".

وقد بدأ الجيش الإسرائيلي منذ 6 أكتوبر الجاري عملية عسكرية في شمال القطاع، حيث فرض حصارًا على منطقة جباليا ومنع الأهالي من النزوح إلى غزة، موجهًا إياهم عبر شارع صلاح الدين باتجاه الجنوب.

وفي لبنان، دعا دفير كريب، مسؤول كبير في "الشاباك" سابقًا، إلى ضرورة إضعاف "حماس" و"حزب الله" سريعًا، مطالبًا بتحويل جنوب لبنان إلى منطقة مشابهة لقطاع غزة، وتدمير قرى بالكامل.

وأشار إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على قوات الاحتياط، ما يجعل استمرار العمليات لفترة طويلة صعبًا.

كما أشار المحلل العسكري روعي شارون إلى ضرورة الوصول إلى اتفاق على الجبهة الشمالية، محذرًا من تكرار سيناريو اجتياح لبنان عام 1982 بقيادة أرييل شارون، ومؤكدًا أن غياب التحرك السياسي قد يفقد إسرائيل إنجازاتها العسكرية.