السبايلة لـ"أخبار الأردن": موجة جديدة من الاستهدافات السياسية

 

قال الباحث في الدراسات الأمنية والاستراتيجية الدكتور عامر السبايلة إن استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية قد يفتح الباب على مصراعيه أمام موجة جديدة من الاستهدافات السياسية التي قد تقوم بها إسرائيل، سواء ضد شخصيات بارزة في إيران أو في لبنان.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذا التحول يعكس تغيرًا نوعيًا في التفكير الإسرائيلي، حيث يُعد استهداف مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي خطوة رمزية لها أبعاد سياسية وأمنية كبيرة.

وبيّن السبايلة أن هذه الخطوة تمنح إسرائيل شعورًا متزايدًا بالشرعية في استهداف خصومها في الخارج، معتبرة أن هذه العمليات تُشكّل ركيزة في سياستها الأمنية الهجومية.

وذكر أن هذا الشعور قد يترجم إلى تنفيذ عمليات تستهدف شخصيات محددة في إيران ولبنان، تحت غطاء أن أي اعتداء مماثل قد يشكل ذريعة شرعية للرد بقوة، فإسرائيل، التي لطالما كانت متحررة نسبيًا في توجيه ضربات استباقية، قد تجد في هذا السياق مبررًا جديدًا لزيادة نشاطها في تنفيذ استهدافات انتقائية.

ونوّه السبايلة إلى أن هذا التحول قد يؤدي إلى تصعيد حاد في المنطقة، حيث يصبح استهداف القيادات السياسية أو العسكرية جزءًا من الصراع المتبادل، الأمر الذي سيُعقّد المشهد السياسي ويزيد من حدة التوترات الإقليمية.