الريالات يكتب : الأردن لن يكون مسرحاً للخراب وسيبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين

 

مصطفى الريالات 

يتوهم البعض أن الأردن سهل المنال للعبة الوكلاء القائمة على إيجاد ساحات التنظيمات داخل الدول، وأن الفرصة مواتية في هكذا ظروف لتصدير الأجندات واللعب على أوتار الشعارات، لكنهم يجهلون صلابة الأردن وجبهته الداخلية وتاريخ جيشه ونضاله وبطولاته، فهذا وطن لا يتاجر بدماء أبناء أمته ولا يسعى لتحشيد العواطف، ويعرف أن البعض لا يعيش إلا على الفُرقة واصطياد المواقف والاستقواء على الدولة، تلك التي باتت تجري في دم تنظيم بعينه فلم يعد يتعلم من دروس الماضي ويأبى إلا أسلوب المغالبة، لكنهم الخاسرون والوطن وشعبه الوفي وجيشه وأجهزته الباسلة هم الرابحون، والأيام قادمة وستبرهن أن التذاكي على الوطن لن يجلب لأصحابه سوى الهلاك والحساب العسير.

فمنذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على غزة والأردن واضح الموقف، ثابت المبدأ، في دعم الأهل في فلسطين والسعي بكل السبل إلى وقف آلة الحرب الغاشمة، فكُنا أول من كسر الحصار، ونخوض وما زلنا حرباً على المستويات الدبلوماسية والسياسية والإنسانية، ونقف أمام رواية الاحتلال بالحجة والبرهان في كل مكان، وفي هذا واجب الضمير تجاه إخوة نلتقي معهم في الدم والقضية والمصير.

الأردن لن يكون مسرحاً للخراب، وسيبقى هذا الوطن في طليعة المدافعين عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين، ولن يتخلى عن دوره مهما بلغت التحديات، وسيبقى يقدم بالأفعال المخلصة ما يمليه واجب الضمير، لا زيف الشعارات والتضليل، وسيبقى الأردن على جبهة الثبات والحق، صلباً مواجهاً كل الضغوطات بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في دفاعه عن عدالة القضية الفلسطينية، وحق الأشقاء في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، مسخراً كل الإمكانات في سبيل إعادة البوصلة لعدالة قضيتهم ووقف معاناتهم وضرورة إنهاء الاحتلال ولجمه وتعريته.


رئيس التحرير المسؤول.