التل ل"أخبار الأردن": عملية البحر الميت تصرف غير عقلاني ويعرض مصالح الأردن للخطر

غادة الخولي 

يرى الصحفي محمد حسن التل أن عملية البحر الميت اليوم تصرف غير عقلاني ويعرض مصالح الأردن للخطر، خاصة في الأجواء الخطرة التي تخيم على المنطقة والتطورات المتلاحقة لهذه الحرب.

وأكد التل في حديث لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، الجمعة، أن الأردن بلد آمن ومستقر، ويخوض معركة سياسية شرسة على جميع الجبهات الدبلوماسية في العالم، ويدافع عن الحق الفلسطيني بقوة وعقلانية وثبات كبير.

ونوه أن البعض يريد من الأردن أن ينخرط في مغامرات سياسية غير مجدية، لا تعود عليه وعلى شعبه إلا بالدمار والضرر.

وشدد التل على أن الأردن دولة مستقرة ومؤسسية، ويجب عدم التصرف خارج هذا الإطار الوطني، مضيفاً: "من المثير للشك والتساؤل أن تقوم جماعة الإخوان المسلمين، ممثلة بحزب العمل الإسلامي، بتأييد وتشجيع عملية البحر الميت. وهذا يدل على أن هؤلاء لا تعنيهم مصلحة الأردن من قريب أو بعيد، ولديهم برنامج يريدون تنفيذه على حساب استقرار الشعب الأردني".

وتابع التل: "نرفض بشدة هذا التصرف في عملية البحر الميت أو ما جرى من تأييد من قبل جماعة الإخوان المسلمين لهذا الحادث".

تعرض الأردن لضغوط هائلة خلال السنوات الماضية لاعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية كالكثير من الدول العربية، لكنه رفض كل تلك الضغوط وواجهها، ولم يقم بأي إجراء سلبي تجاه هذه الجماعة، وهو ما يثبت أن هذه الجماعة استطاعت أن تحقق أو حصلت على 31 مقعداً في مجلس النواب، مشيراً إلى أن الدولة منفتحة على مجلس النواب وتريد أن يكونوا جزءاً من السياسة الأردنية أو الخط الوطني العام.

وأضاف التل أن تيار استقواء الجماعة على الدولة وتيار المغامرين في هذه الجماعة يصر على أن يكون نداً للدولة، لافتاً إلى أن ذلك عمل غير وطني وخطر جداً يدفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات شديدة تجاه الجماعة التي تحاول العبث باستقرار الأردن.

وأردف التل أن ما حدث على الحدود صباح اليوم لا يوجد أردني يوافق عليه، لأنه عمل غير مجدٍ ولا يؤدي إلى أي نتيجة تخدم القضية الفلسطينية، ويعود بالضرر على الأردن وعلى استقراره، ويحرج الدولة الأردنية التي تعرف بأمنها وموقفها الثابت والقوي تجاه ما يحدث مع الشعب الفلسطيني من ضرر الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد التل أن ما حدث صباح اليوم عمل غير مبرر أو مدروس وغير مقبول من الأردنيين جميعاً، لأنه يضع العصا في دولاب الدولة الأردنية وما تفعله على مستوى العالم بدعم الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الأردن عصي على كل المغامرات السياسية، والشارع الأردني يرفض هذه التصرفات ويعلم جيداً أنها تعود عليه بالضرر، ويرفض كل ما يعبث باستقرار الشعب الأردني والدولة الأردنية. ولدى الأردن جيش ومؤسسة أمنية هما عنوان الاستقرار وحفظ الحدود، ولا يمكن لأي مغامر أن يمارس أي عمل يخدش الأمن الوطني العام تحت أي ظرف.