طبيب يدعو لرفض التعاون مع مشروع يهدد الأردن

 

وجه رئيس قسم كهرباء القلب في أحد المستشفيات الخاصة، د. محمد الحجيري، رسالة إلى وزارة الصحة أعرب فيها عن رفضه التام لأي تعاون مع المشروع الجديد الذي تديره شركة إسرائيلية لجمع البيانات، وفقًا لما ورد في مصادر إعلامية وما أُبلغ به من قبل نقابة الأطباء.

وأكد الحجيري أن مشاركة بيانات المرضى مع هذه الشركة ليست في مصلحة الأردن، حيث يرى أن الهدف الحقيقي وراء المشروع هو السيطرة على البيانات والتحكم في القطاع الصحي الأردني.

وأضاف أن الأردن يمتلك الكفاءات اللازمة لحوسبة البيانات بأيدي أردنية، مشددًا على أن مشاركة البيانات الطبية مع جهات خارجية، خصوصًا تلك المرتبطة بالموساد الإسرائيلي، تمثل خطرًا على مصلحة البلاد والشعب الأردني.

ودعا الحجيري جميع زملائه الأطباء إلى رفض التعامل مع هذا المشروع بشكل قاطع، مؤكداً أن الحفاظ على سيادة القطاع الصحي الأردني أمر ضروري ولا يمكن التهاون فيه.

تفاصيل الاتفاقية

أفاد النائب عبد الرؤوف الربيحات، بعد إجراء بحث حول شركة "بريسايت"، التي تم توقيع عقد معها لتنفيذ مشروع التحول الرقمي في وزارة الصحة الأردنية، أن الشركة نتجت عن تعاون بين شركة "G42" الإماراتية وشركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع الإسرائيلية، المعروفة بتصنيع أنظمة لحماية الاحتلال الإسرائيلي.

ووجه النائب مذكرة إلى وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، أعرب فيها عن قلقه من التعاقد مع شركة "بريسايت" لرقمنة القطاع العام، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تثير مخاوف كبيرة، نظرًا للتعاون مع شركة إسرائيلية.

وأكد أن إتاحة قواعد بيانات القطاع الصحي، الذي يُعد من أهم القطاعات الحيوية، لشركة ذات علاقة بالاحتلال الإسرائيلي أمر غير مقبول، خاصة في ظل الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال.

وأضاف الربيحات أنه حاول التواصل مع الوزيرة طوقان للاستفسار حول هذه الصفقة، لكن لم يتلقَ ردًا. واعتبر أن السماح بالوصول إلى البيانات الصحية الأردنية يعد مسألة حساسة، وقد يُستغل في حالات حرب لصالح الاحتلال بطرق خطيرة.

ودعا الربيحات الوزيرة إلى توضيح تفاصيل العقد المبرم مع الشركة، مطالبًا بالانسحاب الفوري من هذا التعاقد الذي يُشكل تهديدًا للأمن الوطني الأردني.

وأكد الربيحات على رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع المباشر أو غير المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي.