العمل الإسلامي: نرفض ما أوردته وسائل إعلام من لغة اتهامية ضد الحزب

 

استهجن الناطق الإعلامي لحزب جبهة العمل الإسلامي ثابت عساف ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن مجريات لقاء قيادة الحزب مع وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات يوم أمس بناءً على طلب الوزارة، من لغة اتهامية للحزب بدلاً من نقل الروح الإيجابية للقاء للبناء على ذلك خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف عساف في تصريح صادر عنه اليوم "نستنكر ما تضمنه الخبر الصادر حول اللقاء وإظهار الحزب على أنه صاحب أجندات مشبوهة ونرفض التشكيك بالحزب ومواقفه وإظهار ذلك في الإعلام مع أن اللقاء كان في سياق آخر تضمن حديث الوزير عن دور الحزب والحركة الاسلامية الإيجابي وأثره كركن أساسي وجذري في الوطن، ولا نقبل أن نوضع ابتداء في موضع الاتهام، أو المزاودة على مواقفنا كما ذكرنا ذلك بالأمس خلال اللقاء، ونؤكد أن هناك الكثير من الأدوار المطلوبة من الجانب الرسمي تجاه ما يجري في فلسطين، وأن كل ما يمكن فعله هو في إطار الواجب تجاه القضية الفلسطينية ليس أكثر".

وكان الخبر الصادر عن الوزارة ذكر على لسان الوزير العودات قوله لوفد الحزب بأن التشكيك بالموقف الأردني جزء من الأجندات المشبوهة، فيما كان حزب جبهة العمل الإسلامي أصدر تصريحاً صحفياً حول اللقاء تضمن النص التالي:

*السقا خلال لقائه وزير الشؤون السياسية: ضرورة تغيير النهج السياسي والاقتصادي القائم وإطلاق الحريات وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة التهديد الصهيوني

أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا خلال لقائه وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبدالمنعم العودات على ضروره تغيير النهج السياسي والاقتصادي القائم واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتمتين الجبهة الداخلية لمعالجة ما يمر به الأردن من تحديات داخلية ومواجهة ما يتعرض له من تهديدات صهيونية لاسيما تصاعد العدوان الصهيوني الإجرامي ضد غزة ولبنان وسعي الاحتلال لإشعال المنطقة.

وشارك في اللقاء الذي عقد في مبنى وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وفد من المكتب التنفيذي للحزب ضم أمين السر ثابت عساف وكل من أعضاء المكتب التنفيذي المحامي حمد الهروط والنائب المهندس خضر بني خالد والدكتور صباح الصباح والأستاذ حسين دولات ورئيس لجنة الانتخابات في الحزب محمد الشحاحدة، الذين شاركوا في النقاش مع الوزير بحضور أمين عام الوزارة علي الخوالدة وعدد من أفراد طاقم الوزراة.

وأشار السقا إلى تطلعات الشارع الاردني لدور أكبر من الجانب الرسمي تجاه تصاعد العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عام عبر اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية ضد الكيان الصهيوني ومنها قطع العلاقات مع الاحتلال ووقف العمل بالجسر البري، مع ضرورة تكثيف الجهد الإغاثي في ظل الحصار الإجرامي الذي يتعرض له قطاع غزة وخاصة في مناطق الشمال.

كما أكد أن تمتين الجبهة الداخلية يتطلب العمل على ترجمة الأوراق النقاشية الملكية على أرض الواقع والتصريحات الرسمية حول ضرورة النهوض بالحياة السياسية والحزبية ضمن مسار التحديث السياسي ووقف التغول على الحريات العامة وطي صفحة الاعتقالات السياسية ووقف استخدام قانون منع الجرائم في عمليات التوقيف الاداري للناشطين الحزبيين المشاركين في الفعاليات المنددة بالعدوان على غزة، وتغيير النهج الاقتصادي القائم على معالجة العجز الدائم في الموازنة على حساب جيوب المواطنين، والتصدي للحملات الممنهجة التي تستهدف هوية الأردن العربية والإسلامية وقيم المجتمع.

فيما قدم وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم منعم العودات التهنئة للحزب لما حققه من فوز في الإنتخابات النيابية مؤكداً على الدور الإيجابي للحزب في المجتمع والحياة السياسية والمعارضة البناءة التي يمثلها، و حرص الحكومة على استكمال مسار التحديث السياسي بما يحقق المصالح الوطنيه العليا بالشراكة مع مجلس النواب والأحزاب السياسية.