وصف الخبير الأمني والعسكري الدكتور عمر الرداد الهجوم الأخير الذي نفذه حزب الله على إسرائيل بأنه "الهجوم الأخطر والأكثر قوة" منذ بداية المواجهات بين الطرفين.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن العملية نفذت باستخدام طائرة مسيرة انتحارية واستهدفت قوات الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر، مؤكدًا أن الهجوم ألحق خسائر جسيمة بالجانب الإسرائيلي، حيث تشير التقارير الأولية إلى سقوط ثلاثة قتلى وسبعين جريحًا في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وأضاف الرداد أن هذه الضربة الكبرى من المتوقع أن تقابل برد فعل إسرائيلي عنيف، ربما يشمل استهداف مناطق استراتيجية في لبنان مثل الضاحية الجنوبية في بيروت، البقاع، وقرى الجنوب اللبناني، وهي مناطق تعتبر معاقل لحزب الله، مبينًا أن إسرائيل قد تسعى إلى تنفيذ عمليات واسعة النطاق تهدف إلى ضرب البنية التحتية لحزب الله وتقليص قدراته العسكرية في تلك المناطق.

ورغم توقعات الرد الإسرائيلي، أشار إلى تسريبات من مصادر مطلعة تُفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم الرد على هذا الهجوم في الوقت الحالي، خوفًا من تصعيد الوضع الإقليمي.

ومع ذلك، ذكر الرداد أن هذا الطلب قد يكون محط شكوك إذا ما أقدمت إسرائيل على الرد العسكري، خاصة في ظل الضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو والحكومة الإسرائيلية للرد على مثل هذه الهجمات الكبيرة.

وأشار إلى أن حسابات إسرائيل ستكون دقيقة للغاية في المرحلة المقبلة، حيث ستتوازن بين الرغبة في الرد القاسي على حزب الله وبين الضغوط الدولية، لا سيما الأمريكية، التي قد تحول دون تصعيد كبير قد يقود إلى مواجهة إقليمية شاملة.