القضاة: أي حديث حول الحق في الصحة يجب أن يبدأ بإدانة الاعتداء الغاشم على غزة

 

شارك المركز الوطني لحقوق الإنسان في المؤتمر السنوي الثامن للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في روسيا والذي عقد في التاسع والعاشر من الشهر الجاري،  والذي تم تخصيصه لمناقشة قضايا حماية حقوق الإنسان في عصر التحول الرقمي و الحق في الرعاية الصحية.

وقد مثل المركز عضو مجلس الأمناء رئيس لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الدكتور محمد عبدالحميد القضاة  ومفوضة الحماية الدكتورة نهلا المومني.

وقد جرى خلال اللقاء تبادل الخبرات بين الدول المشاركة  حول أفضل الممارسات لدى المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمؤسسات ذات العلاقة في إطار تعزيز وحماية الحق في الصحة؛ حيث قدم الدكتور القضاة ورقة عمل أكد فيها على أن أي حديث حول الحق في الصحة يجب أن يبدأ بإدانة الاعتداء الغاشم الذي تقوم به قوات الاحتلال على غزة والذي قتلت فيه عدداً كبيراً من المدنيين والنساء والأطفال، وعددا كبيرا من الكوادر الصحية ودمرت المستشفيات والمراكز الصحية ودور الرعاية وسيارات الاسعاف، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى أبسط متطلباتهم الصحية.

وتضمنت الورقة الإشارة إلى الولاية الرصدية الواسعة للمركز الوطني لحقوق الإنسان في رصد واقع الحق في الصحة في المؤسسات الصحية المختلفة في المملكة، بالإضافة إلى دوره في مراجعة التشريعات والسياسات ذات العلاقة والرصد المتخصص لواقع الحق في الصحة لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل والأطفال والأشخاص ذوي الاعاقة، ودوره في تقديم التوصيات اللازمة لغايات تعزيز التحول الرقمي وذلك مع مراعاة الحق في الخصوصية للأفراد ، بالإضافة إلى دور المركز وإيمانه وسعيه نحو بناء الشراكات مع الجهات ذات العلاقة كافة لمزيد من الحماية والتعزيز لواقع الحق في الصحة.

كما أشار الدكتور القضاة إلى دور الاردن وجهوده في تقديم الرعاية الصحية للاجئين وايضا دوره المحوري  في إرسال المستشفيات الميدانية والمساعدات الطبية للأشقاء في قطاع غزة، وحاليا أيضا الى لبنان في ظل الأوضاع الراهنة.

وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات أبرزها ضرورة التوسع في التغطية التأمينية الشاملة للأفراد، وتحسين جودة الخدمات الصحية  المقدمة، وتعزيز عملية التحول الرقمي في تقديم الخدمات الصحية مع مراعاة حق الأفراد في حماية بياناتهم الشخصية.