اليونيفيل تحذّر من نزاع إقليمي آثاره كارثية على الجميع

 

على ضوء تعرض قوات حفظ السلام في لبنان "اليونيفيل" لأربع اعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، فضلا عن استشهاد جنديين من الجيش اللبناني أمس الجمعة إثر قصف إسرائيلي، حذرت تلك القوات التي تضم في عدادها 10 آلاف جندي أممي من خطورة الوضع.

"نزاع إقليمي"

وأوضحت أنها رفضت الانسحاب لمسافة 5 كيلومترات شمالاً داخل الأراضي اللبنانية بطلب من جيش الاحتلال الذي استهدفها مرات عدة. وأكد المتحدث باسمها أندريا تيننتي اليوم السبت، أن الأضرار كبيرة نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية، موضحا أنها تكبدت أضرارا جسيمة.

كما حذّر من نزاع إقليمي له آثار كارثية على الجميع، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وشدد على ألا حل عسكريا للأزمة، داعياً إلى مناقشات على المستويين السياسي والدبلوماسي من أجل تجنب كارثة.

ورأى أنّ النزاع بين حزب الله وإسرائيل ليس مجرد نزاع بين الدولتين، بل قد يتحول قريبا جدا إلى نزاع إقليمي له آثار كارثي على الجميع.

إلى ذلك، أضاف أن الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقع قوات اليونيفيل على الخط الأزرق وحتى على بعد خمسة كيلومترات من الخط الأزرق، مشددا على أن هناك قراراً بالإجماع بالبقاء. وأوضح أنه من المهم أن يظل علم الأمم المتحدة يرفرف عالياً في جنوب لبنان حيث يبلغ عديد القوة الأممية قرابة 10 آلاف جندي، وفق تعبيره.

كذلك أعلن إصابة أحد جنود القوة اليوم أيضا جراء نيران غير معروفة المصدر.

"إصابة مباشرة"

وكانت اليونيفيل أعلنت في بيان الخميس الماضي أن "دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت في جرح جنديين من الجنسية الإندونيسية".

كما أضافت أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار عمداً أيضاً على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، "فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات".

في حين برر الجيش الإسرائيلي الواقعتين بالقول إنه طلب من الجنود الأمميين التراجع 5 كلم عن الحدود، والبقاء "في مناطق محمية" قبل أن يطلق النار "قرب" قاعدتهم.

فيما نددت الدول الأربع المشاركة في تلك القوات الأممية، فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأيرلندا، بتلك الاعتداءات. كما دعت إلى عقد اجتماع عبر تقنية الفيديو الأسبوع المقبل في موعد لم يتم تحديده بعد.